هل يتمخض المشهد السياسي عن ثلاثة أصفار؟.. (تحليل) | 28 نوفمبر

هل يتمخض المشهد السياسي عن ثلاثة أصفار؟.. (تحليل)

جمعة, 23/03/2018 - 21:19

الانتساب لحزب معين يعني تبني برامج تنموية ، ورؤى سياسية، وأهدافا إستراتيجية، و التحرك ضمن ذكاء قوة بشرية ، أوأغلبية دوائر انتخابية، لتنفيذ هذه المحددات. أما الانتماء لحزب " المخزن"عندنا  ، أو الاصطفاف مع حزب "تكتل معارض" ، فتعلمنا التجارب أنه احتماء لمصلحة مرجوة، أو انتصار لحق ممتنع أو ضائع.

هذه المرة يجرى الحديث عن حملة انتساب  أوشكت على الانطلاق  لحزب الدولة.، وعن حملة مضادة ضدها من قبل منتدى المعارضة.

وتتحرك  مصالح المخزن لتواكب المشهد  في خجل وارتباك باديان للعيان ،وتدعى أطراف من المشهد السياسي المناوئ أنها حملة في الوقت الضائع بسبب ما: كالجفاف، والحالة المعيشية للسكان، والأزمة الاقتصادية ونذرها، والأزمة السياسية ومفاعيلها ، وآجال الحملات الانتخابية الضاغطة في التشريعيات والمجموعات المحلية من جهة ، وفي الانتخابات الرئاسية التي أصبحت  محط الأنظار.

لقد دخلت البلاد منعطفا حاسما ، كل الأوراق فيه مبعثرة بسبب غياب إجماع وطني على مخرجات الملفات الكبرى: السياسة ، الانتخابات، الاقتصاد، التعليم، الإعلام، وحوارات المصالحة.

وفي وقت يتصارع فيه المنتسبون للأغلبية على وحدات حزبهم، ليس لديهم اتفاق على مرشح موحد، ولا على أي من هذه الملفات، وهم كقطيع يساق  لا يعرف مورد الماء الذي سيرده.

كما أن منتدى المعارضة ، لا تملك قوالبه أجندة واضحة يمكن أن تقدم الآن البديل  الأمثل، لرعونة وانشقاقات الأغلبية وصراعاتها التي فاضت وتعفنت ..

يحتاج الموريتانيون إلى منصة سياسية  جديدة موحدة، مثل ساسة أفضل، وحكومة إجماع مقنعة ، و نخبة تجمع بين الكفاءة المفقودة والشعبية المطلوبة.

الآن الكفاءة صفر، والشعبية صفر، ومن الطبيعي أن تكون  المخرجات  ثلاثة أصفار.