أطرف تعليق على النشيد: هربوا من "أتمربيط" الأول ..فجاء الجديد "مرابطة" أنثى! | 28 نوفمبر

أطرف تعليق على النشيد: هربوا من "أتمربيط" الأول ..فجاء الجديد "مرابطة" أنثى!

ثلاثاء, 26/09/2017 - 09:33

علق الكاتب الصحفي المعروف حبيب الله ولد احمد على مقترح النشيد الوطني الصادر مؤخرا عن لجنة الصياغة، وقد تعمد الكاتب في تعليقه الجمع بين النقد والطرافة، حيث استبعد لمسات كبار الشعراء المشاركين في النشيد بينما رأى فيها محاولة أصلا جادة لتجاوز النشيد الأول "المتهم بتمربيط" في الوقت الذي جاء الأخير "مرابطة" أنثى على حد وصف ولد احمدو، وجاء في نص إدراجة الكاتب وفقا لـمتابعات 28 نوفمبر على صفحته:

 

"اغلب الظن أن النشيد الحالى أعد على عجل من طرف عضو واحد من أعضاء اللجنة فتشت فى كلماته فلاخيول "ولد الطالب" تمارس العزف بسنابكها على الصخر ولا "نخلة" كابر هاشم تبسط ظلها فيه ولا ثورية" ناجى محمد الإمام" تتقد حماسا فيه ولا الفكر الراقى ل"ولد احظانا" ظهر منه بريق ولوخافت فى عتمة النص المخبول ولاحرارة شعر "أبى شجة" تلهب فواصله ولا عفوية "سك" تنساب بين مفاصله ولا أريحية " ولد الوالد" تداعب سطرا من سطوره ولااندفاعية "ولد بنيوك" تلبسه حماسها ولا نعومة ودفق تعابير"منت البراء" يصقلان خشونة ترتيب فقراته
من أين جاء هذا النشيد؟
من الصعب تصديق أن تلك الكوكبة اجتمعت عليه فالأمة لا تجتمع على كل هذا "الضلال الإبداعي"
لغة مكسرة وأسلوب مذبوح بسكاكين التكلف وارتباك يصعد بنا إلى الثريا ثم يعيدنا لمحاولة الصعود إليها وينتقص من بلدنا ويختصر اسمه وهو مالايليق فى الأناشيد الوطنية 
"كوكتيل" من العبارات المستنسخة من أناشيد دول عربية لتضع خارج سياقاتها
هربوا من "أتمربيط" النشيد الأول كما يزعمون فجاء هذا الجديد "مرابطة" أنثى
قالوا إن الأول ليس به حرارة فوضعوا ثلاجة بين سطور الجديد
لم يذكروا الشهداء وعدوا بأن يحموا البلاد لكنهم لم يتذكروا أنها حميت أصلا بدماء الشهداء عبر كل مراحلها ربما لأنها اليوم أصبحت "محمية" شخصية وعدوا بحمايتها وأعفوا الشهداء من جريمة تحويلها إلى "محمية" وحسنا فعلوا
نشيد صعب الحفظ لا حرارة فيه متنافر الألفاظ أكثر من "تركت ناقتى ترعى الهخع"
كل ذلك يجعلنى أتصور الآتى :
تقاعس ثلثا أعضاء اللجنة عن حضور اجتماعاتها إلا تلك الندية بمالذ وطاب من طعام وشراب الحكومة ولم يكن معظمهم مقتنعا ولا صادق العاطفة ولا مؤمنا بأنه منتدب فعلا من طرف رئيس فمه أحمر من التنكيت على الشعراء والنيل منهم والتجاوز فى حقهم
قبل يومين قال لهم رئيسهم ولد الشيخ " نحن هاذو يللى لايشقين الوقت أوف والبطرون عجلان اعل النشيد وانتوم ماهباس يعملكم جادين حت فاخبارو شمركون باط ارواي يسو كاع شنهى البطرون ما تعاكب أخلاكو"
اخذ احدهم قلما وورقة وانزوى لبضع دقائق ليعود بالنشيد فطلب منهم ولد الشيخ إجازته ففعلوا دون تمحيص أوتدقيق قائلا "تندب الموافقة في ما لاحرج فيه"
غير منطقي أبدا أن يكون هذا النشيد المريض زحافات وعللا الفقير معنى ومبنى الكسيح عروضا ومحسنات لفظية الميت إبداعيا صادراعن لجنة تضم تلك القامات السامقة فكرا وشعرا
لله ما أصدق نزار قبانى
( وليمون يافا يابس فى حقوله
وهل شجر فى قبضة الظلم يثمر؟!!)
وهل يبدع كل شعراء الأرض إذا وضعناهم بين قوسي "العصا" و"الجزرة"؟!!
الإبداع مثل الشجرة قد تتنفس مؤقتا فى كيس "بلاستيكي" لكنها لاتكون شجرة حقيقية إلا إذا عانقت الأرض والشمس والماء والأفق الفسيح قبل ذلك يسمونها "شتلة" أو"شجيرة"