نقاط الحكومة/ محمد سالم ولد الناهى
السبت, 26 يوليو 2014 12:31

كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن الحكومة المقبلة وعن الخيارات المتاحة امام الرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز لاختيار وزير أول يكون مسؤولا عن تنسيق جهود الحكومة في العهدة الثانية، عهدة اكمال المسار الاصلاحي وتثبيت اركان العدالة وتجديد الطبقة السياسية.

لكن البعض نسي او تناسى في خضم هذا الصخب الاعلامي المثار حول القضية -في دأب معهود على تقويض الجهود- العودة الى بعض دقائق الامور، فأصل الامر معين على تاويل قابله.

إذ من المعلوم ضرورة ان الرؤية العامة كانت تجمل الحكومات الموريتانية المتعاقبة في سلة واحدة  قبل التغيير البناء وان قيادة الحكومة الحالية وطريقة تسييرها للشان العام كانت بَدعا من نظيراتها الخوالي حيث كان الظلم والنهب والاهمال ابطال العمل الحكومي قبل 2009.

امور كثيرة قد تأخذ في حسبان ضاربي رمل التعيينات لكن الواقع يسمو على كهنة الغيب السياسي ليؤكد ان لايصح إلا الصحيح، وهنا ساستطرد نقاطا مقتضبة عسى ان نعطي لرجل اجماع خدوم حقه.

لقد تولى الوزير الاول الحالي ملاي ولد محمد الاغظف الوزارة الاولى مع هبوب رياح التغيير المباركة ومذ ذاك التاريخ وعجلة التنمية لا تهدئ والسبب هو التنفيذ الدقيق لكل توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي اختاره الشعب الموريتاني مرتين قائدا امينا ومصلحا صادقا.

يقولون في الموروث الشعبي إن لكل حظ من اسمه لكن ولد محمد الاغظف كان "اغظفا" على كل موريتانيا  ففي اوج الازمات الدولية كانت البلاد بحفظ الله في مأمن من الهزات التي شهدتها دول ماسمي حينها بالعربي وحتى دول الجوار الافريقي فبحكة وتبصر نفذ الرجل بالحرف رؤية اقائد محمد ولد عبد العزيز حتى وصلت البلاد الى بر الامان.

لم تكن والحق يقال ان تمر بسلاسة عمليات ضخمة ك"التضامن" و "امل" وغيرها دون ضجة او عملية فساد كما دأبت الحكومات السابقة لولى ان رجلا بحجم ملاي ولد محمد الاغظف كان هناك فشكل محور اتصال وتنسيق بين جميع القطاعات الحكومية التي شاركت في هذه التدخلات التي استفاد منها الفقراء واصحاب الدخل المحدود.

البعض يحاول هذه الايام اتمرير اسماء كثيرة رجما بالغيب على انها ستكون على راس الحكومة المقبلة لكن حكمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ستكون لهم بالمرصاد.

ففي موريتانيا يتحدث الكل لغة السياسة إلا واحد تسلل خفية الى دهاليز القرار تاركا طبشوره  وجموع طلابه ليرأس اكبر الاحزاب السياسية عن طريق ضرب هذا بذاك، و اينما حل او ارتحل تجد معسكرين في ظاهرة عجيبة تستمد حضورها من ثناية "ان لم تكن معي فأنت ضدي" هو ايضا يحاول انصاره الزج باسمه بين الاسماء وهو صفر في النقاط.

حفظ الله موريتانيا ووفقها لما في الخير

فيديو 28 نوفمبر

البحث