الحوار .. وأصحاب الإفك الذين فيه يمترون! \ سيدي ولد محمد فال
الخميس, 19 فبراير 2015 11:57

altدعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز كافة القوى السياسية إلى حوار شامل بغية حلحلة بعض التأزمات على مستوى الساحة الوطنية ولم يستثني السيد الرئيس أي طرف في المعادلة السياسية من هذه الدعوة الكريمة،

وبناء على مقتراحات سابقة للمعارضة نفسها، قدمت الحكومة ردا عليها كان أشمل لبعض القضايا التي من المتوقع أن تكون موضوع خلاف مع المعارضة، أو أن معارضة تريدها أن تدرج على مسطرة الحوار.. 

لكن ركب المعارضون يحب السير في دروب الظلام ويستنكف على جادة الحوار الوطني المطلوب .. فما هو السبب؟!

رغم ما يعمل أصحاب الإفك على إشاعته من مغالطات بدأت بالتشكيك في نية الرئيس، مرورا بمحاولات التصعيد من احتجاجات طلابية ونقابية وإشاعات هنا وهناك لارباك الساحة، وصولا إلى الدفع بخلاف المعارضة في ما بينها وتحميل حزب "التكتل" المسؤولية في رفض الحوار، وهو أمر لا يستقيم اعتمادا على ما هو واضح من سعيهم هم لاجهاض الحوار، لاسباب كثيرة لعل من ابرزها عدم تخليهم عن منتخبين اكتسبوهم عشية النكوص عن المقاطعة.. 

كيف يمكن اعتبار حزب "تواصل" الذي يلعب على كل اوتار التفرقة العنصرية، ويتخذ مكانه المريب بين "الوسطية" و"الارهاب" أن يكون ساعيا للحوار! 

ألم يدعا للحوار أكثر من مرة، ألم يسعى لإثارة الفتنة أكثر من مرة، ألم  يتنكر للمناصحة يوم هرع إلى الرحيل ثم أفل بعد تهاوي مخادع الربيع؟!. 

إن الحوار اليوم رغم انه ضرورة ملحة دعى لها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وعبرت كافة القوى السياسية المحورية والموضوعية والصادقة عن الاستعداد لها، لن يجد أشد عداوة له من ممن يذكي الاحتجاجات الطلابية (كلية الطب) والنقابية وينشر الإشاعات بين العامة يوميا عن جرائم واعتداءات كثيرا ما تكون مجرد فرية من مكر أصحاب الإفك .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

إن الحوار ينبغي أن يكون على مواضيع ذات صلة باستقرار البلد، ولا يمكن ان تقوده مجاميع الظلام ولا أن تتتبناه الايدي الاكثر تناقضا أو تلك التي تتربص ركوبة موجة ما وتسبح عكس تيار الحوار.

 

سيدي ولد محمد فال

فيديو 28 نوفمبر

البحث