حزب التكتل يشرع الانقلاب ، ويرفض الحوار...؟!.
السبت, 30 مايو 2015 18:03

آراء الكتاب-  الحسين ولد الزين

حزب التكتل هو النسخة الأخيرة من سلسلة من النسخ التي خرج هذا الحزب من رحمها ، المتولدة عن أحزاب بعضها حظر، والبعض تشرذم في ظروف ، ولأسباب مختلفة ، ومتعددة ...؟.

 كما يعتبر من أقدم أحزاب المعارضة ، وترأس زعامتها السياسية في موريتانيا لأول مرة.

شارك في انتخابات 2001 التي شهدت أول حضور للمعارضة في المشهد النيابي تعرض للكثير من المضايقات ، وكما أعتقل قادته مرات عديدة ..؟، شهد نزيفا في قياداته ،ومنتخبيه في مراحل مختلفة .

تقوم بينته القيادية على تحالف يضم أسرا من مختلف مناطق موريتانيا ربطتها صلات تعود في مجملها لعهد نظام الاستقلال!!.

ويرى مراقبون بأنه تحوله من حزب جماهيري إلى حزب نخبة بات خطابه متسما بالغلظة ، والتعصب يرجعه هؤلاء المتابعون لأسباب من أهمها دخول الحزب في مواقف اتسمت بالبرغماتية ، وغياب الراية السياسية إضافة للنتائج المخيبة !.

والمخالفة لطبيعة الحزب السياسية ، وتجاهله لمشاركة قواعده في قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل البلاد. ومما يؤخذ عليه بشدة اعترافه ، ومشاركته في حكومة انقلاب 2008 ، وتبنيه لخطاب الدفاع عنها ،وعن أسباب، ودوافع الانقلاب مما جعله في مواجهة مكشوفة مع باقي مكونات المعارضة التي تصدت للانقلاب ؟.

كما كان لقرار التكتل المقاطع للانتخابات البرلمانية، والبلدية الأخيرة الأثر العكسي المشهود على وضعية الحزب حيث بات خارج الفعل السياسي المحلي الذي يتيح له التماس مع المواطنين يوميا ، والتعبير عن مشاكلهم الحياتية ... صحيح أن قيادة الحزب ما نفكت  تدافع عن قراراتها تلك ، والأسباب التي دفعتها لتبنها ؟.

غير أن تناقضا بينا ، وصريحا طبع مسيرة هذا الحزب في الفترة الأخيرة .

وإذا كان" آخر الدواء الكي" فإن موقف التكتل من آخر محاولة للحوار بالرفض بعد أن كان جزء من برنامج المعارضة للبحث عن حوار مع النظام لم يستطع تبريره بشكل مقنع !!. فلماذا رفض التكتل المشاركة في الحوار في الحظة الأخيرة ؟ وما هو البديل الذي يطرحه كحزب سياسي لا يريد الحوار سبيلا لحل المشاكل السياسية ؟!.

                                                                        بقلم : الحسين سيدي الزين بيان

فيديو 28 نوفمبر

البحث