حول زعامة المعارضة
الثلاثاء, 04 نوفمبر 2014 11:11

Ahmed Issa Elyedalyتنصيب الحسن ولد محمد، عمدة عرفات، زعيما للمعارضة للديمقراطية شكل حدث الأسبوع وأشعل جدلا على صفحات التواصل الاجتماعي إضافة إلى كونه أبرز أحداث سياسي على المستوى المحلي طال انتظاره منذ ما يقارب السنة.

في اعتقادي الشخصي أن الحسن أقدر من الزعيم السابق على تفعيل دور زعيم المعارضة كما رسمه القانون المنظم لهذه الهيأة الدستورية.

ليس في الأمر تقليل من شأن السيد احمد ولد داداه، الذي لم يرى يوما في منصب زعيم المعارضة غير "تعويض معنوي" عن حرمانه من "حقه" في رئاسة في البلاد، وفق ما نقل لي ثقات من حزب التكتل.

دوافع الزعيم الجديد للمعارضة للنجاح كثيرة جدا، فالمنصب يشكل تحديا لحزب تواصل خاصة وللمعارضة المشاركة في انتخابات 2013 عامة، كما أن أطيافا وقوى معارضة ترى في الأمر تجاوزا لدورها على الأقل حتى لا أقول عبارة أخرى.... خلال انتخابات 2013 البلدية كنت ضمن طاقم حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونزلت في الشوط الثاني لنواكشوط، وفي عدة مرات كنت في عرفات دعما للائحة للحزب، لقد كان للعمد رصيدا شعبيا بسبب إنجازاته لسكان عرفات وليس فقط لدواعي إيديولوجية واعتبارات خاصة... هذه الصفة اشترك فيها الحسن مع عمدة تفرغ زينه، لقد امتلك كلاهما شرعية ورصيدا وشعبية بسبب عمله... 

وبغض النظر عن رأي البعض في رمزية وضرورة تولي نمط معين من السياسيين وطريقة اختيار تواصل لشخص غير رئيسه لاعتبارات قد تكون قانونية أكثر منها سياسية، فإن الحسن سيبذل مجهودا بغية تحصيل شرعية "الإنجاز" في زعامة المعارضة، تماما كما نجح في تحقيق نفس الشرعية على مستوى عمدة عرفات.

ورغم الخلاف السياسي فهنيئا للحسن بزعامة المعارضة ومن كل قلبي أتمنى له النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة...

-------------------

من صفحة الأستاذ عيسى ولد اليدالى على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث