ذكرى_سقوط_الأندلس‬ "إبكِ كالنساء مُلكاً لم تحافظ عليه كالرجال!
السبت, 03 يناير 2015 11:12

alt"إبكِ كالنساء مُلكاً لم تحافظ عليه كالرجال!" مقولة خالدة قالتها والدة آخر ملوك الأندلس أبو عبد الله محمد الثاني، حين خرج من قصر قرناطة باكياً … لكن فات على الكثير من المتباكين على الأندلس و زمان الوصل بها، أن ملوك الأندلس

 و علماؤها لوكانوا بيننا لكفرناهم و بدعناهم و سفكنا دماؤهم على أنصاب من جاء بعدهم، كما فعلنا مع غيرهم، 

فإبن حزم أحل الغناء ففسقه الوهابيون أعداء الفن و الموسيقى..إلخ

فلو كانت الأندلس ما زالت تحت حكم الأعراب لكان حالها كحال ليبيا و الجزائر و المغرب و موريتانيا مع تفاوت الدول المذكور في درجات التخلف و الإنحطاط الفكر و العلمي و الضعف الإقتصادي و الفساد الإداري و المالي و الظلم البواح و غياب أبسط مقوامات حقوق الإنسان في تلك الدول..

و من المعلوم أن سكان تلك البلدان هم الأندلوسيون المهجرون من ديارهم جراء حملات التفتيش و القتل الممنهج ضد المسلمين و اليهود الأندلوسيون.. فهل أقام هذا الشعب حضارة عمرانية راقية كالتي شهدتها الأندلوس من 512 سنة مضت ؟؟

أمة تقتل المخالفين لها مذهبيا و طرقياً و تحرم الفلسفة و علم الكلام…إلخ، للأجدر بها أن تظل في قاع الإنحطاط حتى يسخر الله لها زعماء و شعب يحترم العقل و يقدس الإنسان و يعتبر حرمة المسلم أقدس من حرمة الكعبة الشريفة.

إن القيم التي زرعها محمد إبن عبد الله عليه الصلاة و السلام في أصحابه من أجل بناء مجتمع متجناس لم يبقى منها بيننا إلا النزر القليل و القليل جداً، و هذا الغياب لقيم التسامح مثلاً، و "تغليب حد السيف على حدة العقل" عاد علينا بويلات فكرية أنتجت شعباً ممسوخاً مصقولاً لا يحمل مثقال ذرة من الرحمة و الشفقة نحو الإنسان و الإنسانية و التي بعث الله الأنبياء من أجلها و وضعت الموازين بين الناس بالقسط كي لا يبغى فريق على آخر .

من حظ الأندلس اليوم أنها لا تعيش معانات بغداد عاصمة الرشيد و لا صنعاء عاصمة الحكمة و لا كابول معدن الرجال و لا حلب الأبية و لا الموصل و الاذقية …إلخ

 

كم أنت محظوظة يا أندلس!

-------------------

Sidahmed Ahmed Tfeilمن صفحة الأستاذ سيد احمد ولد اطفيل على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث