تعليق على ظاهرة كثرة التعديلات الوزارية في موريتانيا
الأحد, 18 يناير 2015 23:35

altالاستقرار في الوظائف، ظاهرة صحية (بصفة عامة). بشرط أن يُختار الإنسان المناسب من أول وهلة. وتعليقا على التعديل الوزاريّ الأخير، أرى أنّ وظيفة وزير الخارجية، تتطلب-بطبيعتها- العديد من الأسفار، وقد يكون من الأنسب أن تُسْنَدَ إلى رجل.

وليس ذلك تنقيصا من كفاءة المرأة، لكنه من باب الرفق بها، ومراعاة للأوضاع الخاصة بها (من حمل ورضاعة...)، وما قد يترتب على تلك الأوضاع من تأثير سلبيّ في العمل الدبلوماسيّ المكثَّف والمستمر.

ولا ينبغي لنا تعيين نسائنا -العربيات المسلمات-في وظائف لا تناسبهن، لمجرد تقليد الآخرين (الغرب بصفة خاصة).

ثم إنّ وزير الشؤون الخارجية يستحسَن أن يكون من "أسرة وزارة الخارجية"، بحيث يكون من الموظفين الذين عملوا في الوزارة أو في السفارات، ولا بأس أيضا من مراعاة السن، حتى نضمن التوفر على الخبرة المناسبة لإدارة وزارة سيادة من هذا الحجم، وبهذه الأهمية داخليا وخارجيا. وبناءً على هذا التصور، فإنّ تعيين مدير الضرائب-على سبيل المثال- وزيرا للمالية كان اختيارا صائبا، للعلاقة الوطيدة بين الوظيفتيْن.

وفي ذلك احترام للتخصص (فهو من "أسرة المالية"). ومع ذلك، فإننا نرجو لوزيرة الشؤون الخارجية التوفيق في مَهَمتها الجديدة. وهي جديرة بذلك، بإذن الله.

--------------

من صفحة الأستاذ اسلم ولد سيدي احمد على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث