تريد موريتانيا اقامة دولة مدنية , دولة مواطنة ولكنها تعمد فى التعليم الى انقاص ساعات التربية المدنية التى تخدم الدولة المدنية ودولة المؤسسات وتضيف الساعة الى ساعات التربية الاسلامية لتقيم دولة كهنوتية وترفع ضارب التربية الاسلامية على حساب التربية المدنية التى تعنى المستقبل المشترك من خلال الدولة ....

فى عهد ولد عبد العزيز تتراجع الدولة ويضعف القانون وتتعطل العدالة ويحل فى المقابل المجلس الاسلامى الاعلى للمظالم ويتم انشاء قنوات دينية كتلفزيون المحظرة ويصعد ولد سيدى يحى الى المنبر الرسمى للدولة وتتراجع البرامج التى تساهم فى بناء المشترك بين المواطنين .. طوى العالم ملفات العبودية من فترة طويلة وظل هذا البلد "النشار " نشاز بين الامم يعلن وفاءه والتزامه ب"التراث الاسلامى " حد اصدار الفتاوى بالقتل عبر وسائل الاعلام فى غياب تام لاحترام الدستور والاعراف الديمقراطية حيث تتكفل الدولة وحدها باستخدام العنف وحسب القانون ايضا ..

واليوم تذعن الدولة لللضغوط الدولية ولصوت العقل ويبدأ فقهاءها بالتنصل من ماض رفضوا الى الامس القبول بغيره ..

ماأود قوله ايضا هو ان النص الذى اعتمدتم سابقا ايها الفقهاء فى قضية الاستعباد هو نفسه لم يتغير والذى بموجبه ايضا جعلتم البعض "المراة" قاصرا والذى تغير هو انتم!! .... هذا ماندعوكم اليه قبل ان تصدروا فتاويكم المناهضة لكل ماهو عقلى واغماضكم اعينكم عن كل ماهو علمى ..

------------------

من صفحة الأستاذة مكفولة بنت ابراهيم على الفيس بوك