خاص- من الأرشيف

ينوى 28 نوفمبر في هذا الركن من الموقع العمل على  استحضار التاريخ الموريتانى الحديث عبر سلسلة حلقات تبرز جوانب من حياة القادةالبارزين الذين وهبوا حياتهم رخيصة في سبيل الوطن، وذالك استنادا إلى مراجع  االتاريخ الموريتاني 

 والموسوعات العلمية المعترف بها عالميا، وصفحات المؤرخيين والمدونيين والصحفيين اصحاب المعارف والشهرة.. والأن مع الضابط العسكري اسويدات ولد وداد؛

يعتبر اسويدات ولد وداد أحد ابرز القادة العسكريين في الجيش الموريتاني الابطال الذين سطع نجمهم في سنوات حرب الصحراء ضد جبهة البوليساريو، ويعد ولد وداد أول المظليين في الوطن، حيث أشرف على تأسيس اول حدة في هذا المجال، من بينها قوات الصاعة، وقد استشهد في ساحة المعركة ابان حرب الصحراء 28 نوفمبر تعيد بالذاكرة حول تاريخ هذا البطل، كما هو شأن باقى أبطال الوطن  الذين يابى تاريخهم النسيان:

مسيرته العسكرية

دخل الخدمة العسكرية بتاريخ 26 سبتمبر 1952 م حيث تلقي تكوينه العسكري في مديرية التكوين لدول ما وراء البحار ومدرسة الوحدات المحمولة جوا بفرنسا، وتدرج من رتبة عريف حتى أصبح رائدا في سنة 1975 م.

نجاحاته العسكرية

تولي مهمة إخماد نار الحرب أثناء التحرشات علي الحدود مالي الموريتانية في بداية الستينات، وكان له الفضل في إرساء هيبة الدولة وفرض الأمن خلال الأحداث العرقية الدامية التي شهدتها نواكشوط في 8 فبراير 1966 م حيث تم تعيينه وبقرار رسمي مساعدا لقائد أركان القوات المسلحة الموريتانبة حينها النقيب المصطفي ولد محمد السالك

وقد تولي الإشراف علي تأسيس وحدة المظليين وقوات الصاعقة في البلاد، وكان أول ضابط مظلي موريتاني. وفي سنة 1971 م تولي قيادة الحرس الوطني حيث قام بتنظيمه علي أسس عصرية. وفي سنة 1975 عين واليا مساعدا ب الحوض الشرقى.

عندما قامت إسبانيا بتسليم الصحراء لكل من المغرب وموريتانيا وفق اتفاقية مدريد واندلعت حرب الصحراء لبي نداء الشرف في 15 دجمبر 1975 م حيث عين قائدا لحامية عين بنتيلي وحاكما لمقاطعتها. حصل اسويدات علي عدة أوسمة منها وسام الشرف العسكري ووسام الشجاعة في القيادة، وفارس في نظام الاستحقاق الوطني (من فرنسا) ثم وسام الجيش الوطني وفارس في نظام الاستحقاق الوطني.

كان اسويدات يتحلي بمجموعة من الصفات الضرورية لممارسة القيادة: الشجاعة، قوة العزم والإصرار أثناء تنفيذ المهام المسندة إليه، الاهتمام بالضبط العسكري، روح المبادرة والمخاطرة في سبيل الوصول إلي الغاية المنشودة، التقيد بالعدالة مع مرؤوسيه. وكان ذا دين ومروءة، عطوفا علي الفقراء صدوقا في أقواله وقوفا مع الحق، وقد حملت الدفعة الأولى من خريجى المدرسة الوطنية لمختلفة الأسلحة في أطار اسمه يوم 22 يونيو 1977 م

خلف اسويدات ثلاثة أولاد و5 بنات : ( الزين ولد اسويدات هو عقيد في الجيش الوطنى طيار مظلى،  محمد المهدى ولد اسويدات ضابط برتبة نقيب  في الحرس الوطني  وعيينين ولد اسويدات، مظف في القطاع المدنى،) و 5 بنات من بينهمن زوجة سابقة لوزير الخارجية الموريتاني الحالي أحمد ولد تكدي.

استشهاده

صبيحة يوم الأثنين 19 يناير 1976 م سقط شهيدا علي ساحة الشرف إثر هجوم مباغت على عين بنتيلي قامت به قوات من جبهة البوليساريو سقط وهو يقوم بواجبه الوطني, في يوم الأحد 15 فبراير 1976 م اقام الجيش له و للجنود اللذين سقطوا معه عند مدخل قلعة عين بنتيلي حفل تأبين رسمي حيث ووري الجميع الثري.

ترأس هذه المراسيم الرائد أحمد ولد بوسيف قائد المنطقة العسكرية الثانية وحضرها الرائد معاوية ممثلا عن قيادة أركان الجيش بنواكشوط وعدد كبير من الضباط والجنود.

المصدر:  ويكيبديا الموسوعة الحرة+ 28 نوفمبر