موريتانيا تعيش أول نهاية محزنة لنجم عسكري ذاع صيته (صورة+ سيرة ذاتية)
الأحد, 14 ديسمبر 2014 00:57

alt28 نوفمبر- من الأرشيف

مع غروب شمس السابع والعشرين من مايو 1979، وعلى مدرج مطار دكار، وقع الخبر كالصاعقة على رؤوس الحضور، لقد اختفت طائرة من على شاشة الرادار،ثم تأكد الخبر ...لقد تحطمت الطائرة...!!

كان على متن هذه الطائرة وفد وطني رفيع المستوى، يرأسه المقدم أحمد ولد بوسيف النائب الأول لرئيس للجنة للخلاص الوطني و رئيس الحكومة...

 

أحمد الإنسان

 

بدأ المرحوم المقدم أحمد ولد بوسيف حياته المهنية مدرسا ـ مثل معظم الأطر من حقبته ـ فخلال الفترة من 1942 حتى سنة 1955 درس أحمد ولد بوسيف في المدرسة الابتدائية بمدينة كيفه، ليتابع دراسته الثانوية بإعدادية روصو،ثم معهد أبي تلميت، و مدرسة تكوين المعلمين بسيبخوتان بالسنغال ليتخرج منها مدرسا.

 

 

بدأ تدريسه سنة 1956 بأكجوجت،ثم لثلاث سنوات متتالية 1957 ،1958 و 1959 بالحسينية.

 

..العسكري

 

و في سنة 1960 انتقل إلى كندرة ثم إلى كيفه حيث فضل البندقية على الطبشور،فانخرط في صفوف الجيش الفرنسي ليتم تحوله لاحقا في 1962 إلى صفوف الجيش الوطني، حيث تسلق السلم العسكري عن جدارة واستحقاق.

 

برز نجمه كقائد عسكري لامع بصفته قائدا لمنطقة عسكرية،فقد عاش المعني احداث حرب الصحراء و مخلفاتها المؤلمة،فقد كان على الخطوط الأمامية في شمال البلاد (ازويرات)، ليدافع و يؤمن النشاطات الاقتصادية لشركة اسنيم التي تمثل رئة الاقتصاد الوطني،مع ما تطلبه ذلك من تضحيات كلفته الكثير من الجنود في ساحة الشرف.

 

..رجل الدولة

 

كانت احداث 10 يوليو سنة 1978 قد قذفت بالمرحوم إلى الواجهة السياسية للبلد كإحدى الشخصيات الوطنية الأكثر احتراما على الساحة الوطنية و الدولية.

 

فمن خلال طلعته البشوشة ودماثة خلقه،استطاع المقدم أحمد ولد بوسيف أن يوطد علاقات ودية و أخوية مع معظم الفاعلين السياسيين الوطنين،ونخبة من رؤساء وقادة العالم أمثال ملك إسبانيا أخوان كارلوس...

 

رغم بساطته الصحراوية الواضحة و شهامته العربية الطاغية وصدقه ووفائه المميز،فقد كان المقدم أحمد ولد بوسيف عسكريا صعب المراس،متشبثا بروح الشرف والوفاء لمبادئه مما أكسبه احترام وحب مرؤوسيه من العسكريين،

 

وهو ما ظهر جليا بعد اعلان تحطم طائرته. فقد شعر الشعب الموريتاني (الخارج حديثا من حرب مدمرة) بفاجعة فقد أربعة عشر من أبرز أطره هي تعداد الوفد الذي رافق الفقيد إضافة إلى طاقم الطائرة،وهي خسارة لا يمكن تعويضها،فتجسدت تلك المشاعر في جنازة منقطعة النظير لم يشهد البلد مثيلا لها حتى اليوم

 

خلف المرحوم أحمد ولد بوسيف بعد رحيله ثلاث بنات (مامه،الرابيه،والتاليه) وثلاثة أولاد(المختار،بوسيف،وسيد أحمد)من زوجته مريم منت محمد ولد عثمان.

 

الترقيات:

 

ـ ملازم 01 يونيو 1962

 

ـ ملازم أول 01 يونيو 1964

 

ـ نقيب 01 أكتوبر 1966

 

رائد 01 أكتوبر 1972

 

ـ مقدم 12 يوليو 1976

 

الوظائف:

 

ـ قائد تجمع الجمالة ب"بير أم قرين"

 

ـ قائد سرية الإستطلاع الثانية

 

ـ فائد حامية بير أم قرين

 

ـ قائد مركز بير أم قرين الإداري

 

ـ قائد حامية أطار

 

ـ ـقائد سرية الإستطلاع الأولى

 

ـ قائد مكتب الأفراد

 

ـ قائد مكتب التدريب و العمليات

 

ـ قائد الحامية (قائد سرية الإستطلاع الثانية)

 

ـ قائد التجمع الثاني

 

ـ قائد المنطقة العسكرية الثانية

 

ـ قائد المدرسة العسكرية الخامسة

 

ـ قائد الأركان الوطنية المساعد

 

موقع الجيش الوطنى+ 28 نوفمبر

فيديو 28 نوفمبر

البحث