احتفت هيئة المعلومة للثقافة والفنون بمقرها يوم أمس الأربعاء 01ـ04ـ2015، بإكمال المرحلة الأولى من مشروع الطرب الحساني، والتي اكتملت بتسجيل عشرين أغنية، من "لشوار" القديمة، والتي كادت أن تندثر. 

وسجلت مجموعة الأشوار من مدارس فنية مختلفة، منها مدرة الحوضين، ومدرسة البراكنة، ومدرسة تكانت، إضافة لمدرسة الترارزة.

وحسب هيئة المعلومة فإن الأشوار المنقاة للتسجيل والتلحين اختيرت على معايير القدم، والقرب من الاندثار، باعتبارها من صميم التراث الفني، وباتت مهددة قبل أي وقت مضى، خصوصا وأن كثيرين من أهل الفن وجيلهم الشاب خصوصا لم يعد يعرف تلك الأشوار.

المعلومة بنت الميداح وخلال كلمتها قالت إن هيئتها أعلنت عن مشروع الطرب الحساني حينما كان هذا الطرب مهددا بالاندثار، وهو ما جعلها تعلن عن مشروع "التيداردين"، وقائلة إن مؤسسة آفاق تبنت الشروع، وهو ما جعلها هي تتواصل مع الأسر الفنية بموريتانيا من أجل لملمة شتات المهدد من الاندثار من هذا الفن.

وتحدثت المعلومة في كلمتها عن خصاص "هول البيظان"، معتبرة أنه كان هول أسر، وأن مقولة "لمرابط ماهو صاحب إيكيو" هي في أصل قيلت لأن "لمرابط" لم يستطع فهم فن البيظان، مستدلة على ذلك بأن أبناء الطبقات المتعلمة الخبيرين بفنون الفن الحساني هم وحدهم من يعتبرن "فتية".

وسردت المعلومة واقع الفن، معتبرة أن بعض الأسر ترك الفن، حيث لم يعد من أبناء الأسر الفنية العريقة غير قلة تعد على لأصابع ممن يمتهن هذا الفن، قائلة إن مشروعها يهدف للملمة جميع الموسيقى الموريتانية.

وقالت بنت الميداح إن الفن "البظاني" وحده هو الذي يعتر فن عائلات، مؤكدة أن مشروعها يهدف لاستيعاب جميع الفنون الموريتانية من كافة الفئات، وليس فن البيظان وحده، وقد بدأ بالأخير لأن مخاطر الاندثار تهدده أكثر من غيره. وبعد عرض المعلومة استمع الحضور لستة نماذج من عشرين شورا المسجلة، وعلق الحضور عليها.

هذا وقد حضر نشاط المعلومة يوم أمس جمع من المثقفين والكتاب، إضافة لبعض الأسر الفنية، كما حضره ضيوف أجانب على رأسهم المستشار القائم بالأعمال في سفارة المملكة المغربية بنواكشوط.

المذرذرة اليوم