إيطاليا تُحذّر من الخلط بين «الإرهابيين» والإسلام
الخميس, 08 يناير 2015 15:55

altشدّد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، الخميس، على ضرورة تجنب «المزايدات» السياسية والخلط بين «الإرهابيين»، مهاجمي صحيفة «تشارلي إبدو» الفرنسية، وبين الدين الإسلامي، مؤكدًا أهمية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» للتغلب على موجة «الإرهاب» الجديدة.

وقال جينتيلوني، في مداخلة بثها التلفزيون الإيطالي، ونقلتها وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، إن «7 يناير وما شهده من مذبحة في الصحيفة الفرنسية بمثابة 11 سبتمبر أوروبي سيظل عالقًا لفترة طويلة في الذاكرة ويستدعي الرد وفق معايير سياسية محددة المعالم»، وذلك في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة.

وأضاف أن سياسة الحكومة الإيطالية في هذا الصدد ترتكز على ثلاث أولويات رئيسية، ابتداء من «التدخل العسكري بقوة لهزيمة (داعش) الذي يشكل أحد بواعث موجة الاعتداءات الإرهابية الجديدة، والقضاء على قيام دولة للإرهاب».

وأشار إلى أن «ثاني أولويات سياسة حكومته يرتكز على ضرورة تجنب الخلط بين الإرهابيين الذين ارتكبوا اعتداء باريس وبين الإسلام»، في إشارة إلى صحيفتين يمينيتين تابعتين لرئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، صدرت إحداهما بعنوان «مذبحة إسلامية».

وشدّد وزير الخارجية الإيطالي بشكل خاص على أن العنصر الثالث وهو الأهم «عدم الخلط بين هذه التهديدات الإرهابية وبين المهاجرين»، في إشارة أخرى إلى «المزايدات السياسية» وخطاب أمين حزب «رابطة الشمال»، ماتيو سالفيني، الذي قال إن «الإسلام مشكلة» بالنسبة لإيطاليا.

وحول المخاطر التي تشكلها التشكيلات المسلحة والمتطرفة في ليبيا، قال الوزير الإيطالي إن «الوضع هناك مختلف تمامًا؛ حيث لا توجد للأسف دولة» في ظل وجود «جيوب إرهابية» في عدد من المدن، بينها درنة. ولفت إلى أن «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة بين سورية والعراق، ويؤسس لدولة إرهابية، يمثل عنصرًا جذابًا لعناصر التطرف الإرهابي.

فيديو 28 نوفمبر

البحث