في خطوة تأتي في سياق السباق الانتخابي في إسرائيل، اقتحم وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، الحرم القدسي الشريف الذي يضم بين جنباته المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.

وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها التي تدخل فيها وزارة الخارجية الاسرائيلية على خط اقتحامات الأقصى.

وتفسر على أنها محاولة من وزير الخارجية افيغدور ليبرمان اليميني المتطرف الذي تبين استطلاعات الرأي العام في إسرائيل ان شعبية حزبه «إسرائيل بيتنا» في حالة تراجع بسبب ملفات الفساد التي فتحتها الشرطة ضد عدد من قيادات الحزب.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة، عملية الاقتحام هذه، واعتبرتها «تصعيداً إسرائيلياً رسمياً، في مخطط استهداف المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً، بإشراف الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ومشاركة المؤسسات والأجهزة الرسمية الإسرائيلية كافة، وكذلك قطعان المتطرفين اليهود الذين باتوا يسيطرون على العديد من الأجهزة الرسمية الإسرائيلية، ويهددون المجتمع الإسرائيلي نفسه من خلال سيطرة ثقافة الاحتلال والاستيطان والعنصرية والكراهية والفصل العنصري والتطرف العنيف».

وأدانت الخارجية من جديد، اشتراك وزارة الخارجية الإسرائيلية في هذه الانتهاكات العنيفة، وقالت إنها «وإذ تنظر بخطورة بالغة لهذا الاستفزاز، فإنها ترى أن ذلك يعبر عن مدى الفشل والعجز والانهيار الذي لحق بالمؤسسة الدبلوماسية الإسرائيلية، ومدى تمردها على قواعد القانون الدولي، وأسس ومعايير العمل الدبلوماسي التي تحكم العلاقة بين الدول».

وطالبت الوزارة وزارات خارجية الدول والمجتمع الدولي ومؤسساته بإدانة موقف الخارجية الإسرائيلية التي تتصرف كوزارة للاحتلال والاستيطان، داعية الى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات التي لا تعدو كونها دعوات علنية للحرب الدينية والتطرف العنيف في المنطقة.