سائق سعودي يعيد حقيبة مجوهرات لعائلة كويتية بعد مغادرتها مكة
الأربعاء, 12 أغسطس 2015 00:12

 أعاد سائق سيارة أجرة سعودي (36 سنة) لعائلة كويتية حقيبة مجوهرات ثمينة بعد أن نسوها معه في سيارته الأجرة بعد نقلهم لمطار الملك عبدالعزيز في جدة مغادرين إلى الكويت.

السائق الأمين  له من اسمه نصيب فاسمه امين عبدالله رفض الكشف عن صورته للصحافة احتسابا للأجر لأنه يريد أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله، وكشف عن الحكاية بقوله: في يوم الخميس الماضي وأثناء توقفي عند أحد الفنادق الكبيرة والقريبة من المسجد الحرام في مكة المكرمة أنتظر الحصول على ركاب لتوصيلهم بسيارتي الليموزين إلى مطار جدة، ركب معي أحد إخواننا الكويتيين لنقله وعائلته للمطار.

وقال السائق: بعد وصولنا للمطار أخذوا حقائبهم على عجل ليلحقوا برحلتهم المتجهة إلى الكويت، وبعد عودتي لمكة لمواصلة العمل فوجئت بوجود حقيبة في المقعد الخلفي، وبعد أن فتحتها وجدتها مليئة بالمجوهرات الثمينة، وأطقم الذهب فخطر في بالي فوراً التوجه إلى الفندق الذي كانوا يسكنون به وركبوا معي من أمامه لعلي أحصل على رقم هاتفهم لأعيد الحقيبة لهم.

واضاف السائق: ان موظف الاستقبال في الفندق رفض التعاون معي ورفض أن يزودني بأي معلومة، واخبرته عن امر الحقيبة التي نسوها عندي وتوسلت إليه فصدمني بجوابه “يستاهلون لأنهم لم يستخدموا سيارة الفندق لنقلهم للمطار”.

وأوضح السائق بعد رفض موظف الفندق مساعدتي لجأت لمواقع التواصل الاجتماعي ونشرت تغريدة على تويتر عن وجود حقيبة لعائلة كويتية بحوزتي وأطلب المساعدة بالبحث عنهم، وتفاعل الكثيرين بالتعاون وإعادة التغريد دون جدوى، عندها تذكرت وجود رقم هاتف مواطن كويتي اسمه أبو أحمد بجوالي قمت بنقله قبل سنة من المطار إلى الحرم المكي، فقمت بالاتصال به ورويت له قصتي مع حقيبة المجوهرات، وبالفعل بعد يومين اتصل وبشرني أبو أحمد بعثوره على أصحاب الحقيبة، وزودهم برقمي، واتصل بي والد العائلة واسمه أبو عبدالعزيز وهو غير مصدق بأن حقيبته بالحفظ والصون وشكرني كثيراً ودعا لي وهذا هو المكسب الحقيقي الذي أحرص على تحققه.

بعدها قام أبو عبدالعزيز بالترتيب معي حتى حضر أمس الأول الأحد من الكويت إلى مطار جدة واستقبلته هناك وتوجه نحوي على الفور وقال لي عن اوصاف الحقيبة وما بداخلها ابراء للذمة وحتى اتأكد ان الحقيبة لهم وأعدت له أمانته ليعود للكويت۔

وكانت فرحة أمين أكبر من فرحة صاحب الحقيبة بوصول الأمانة إلى صاحبها. وحين قدّم إليه صاحب الحقيبة هدية تعبيراً عن الشكر لأمانته، رفض بشكل قاطع، فاستحلفه الكويتي أن يقبلها وقال له: “هذه أمانة من أبنائي، وهم أوصوني بأن أوصلها إليك، فلا تخزني” فاضطر لقبولها .

وختم بقوله “لم اكن انتظر مكافأة او هدية كان همي ان تعود الامانة لاصحابها وجزائي على الله والحمد لله الذي كتب لي هذا السعي في حفظ أموال مواطن كويتي شقيق كان ضيفا عزيزا علينا”.

فيديو 28 نوفمبر

البحث