زينب : اللصوص حرموني من فرحة العيد ....!!!!!
الاثنين, 20 يوليو 2015 00:45

altتعيش زينب في عريش بحي متواضع  يقع بمنطقة التأهيل  المعروفة محليا بالترحيل في أطراف العاصمة الموريتانية نواكشوط  ، حصلت عليه أسرتها بعد أن كانوا يسكنون في وسط العاصمة بمنطقة غير مؤهلة تسمى محليا بالكزرة قرب شارع الرافعات المعروف محليا بشارع اللنكات، غير بعيد من المقر 

السابق لكتيبة المدرعات بالجيش الموريتاني ، إلا أن وجود الكزرة في ملتقى 4 طرق جعل نصيب أهلها الرحيل إلى منطقة التأهيل .

فبعد حصولهم على القطعة كانت مشكلة بنائها أكبر عائق أمام الأسرة ، فأبو زينب كان يعمل حارسا لمجموعة من الحوانيت موجودة على الطريق المعبد الرابط بين ملتقى المعرض والعمود 11 في مقاطعة عرفات بمبلغ 30000 أوقية للشهر ، أما أم زينب فهي مقعدة وعاطلة عن العمل .

.....................................

ترحيل الأسرة جعل أبا  زينب مضطرا أن يترك عمله ،بسبب تكاليف النقل بين المنطقة الجديدة ومكان العمل .

استخدمت الأسرة عريشها الذي كان عندها في الكزرة وحملوه للقطعة الجديدة ، فكان يضم بيت الاستقبال   وغرفة النوم ، والمطبخ  واستخدموا قطعا من الزنك لبناء حمام في جانب من القطعة .

..............................................

فكر أبو زينب في طريقة للعمل ، فطلب من جاره الذي يمتلك مستودعا لصناعة اللبِن العمل معه لكن غياب تجربة أبي زينب في المجال جعلت الجار يعرض  عليه فترة للتدريب مدتها 6 أشهر براتب يساوي 15000 أوقية للشهر ، قبل أبو زينب مكرها العرض وبدأ العمل مع جاره .

..............................

في ليلة عيد  الفطر قدم الجار لأبي زينب مبلغ 15000 أوقية  كمساعدة له ، ففرح فرحا شديدا لأن الطفلة زينب وأمها ستحصلان على ملابس العيد .

تعود أبو زينب أن يذهب إلى السوق يوم العيد لشراء ملابس ابنته الوحيدة وأمها ، حيث يرى أن الأسعار تنخفض يوم العيد .

جعل أبو زينب المبلغ تحت وسادته ونام نوما هادئا في العريش ، لكن اللصوص شاهدوا وقت استلام أبي زينب للمبلغ من جاره وتابعوه حتى جعلها تحت وسادته وخططوا لسرقة المبلغ .

........................

أذن المؤذن لصلاة الصبح فاستيقظ أبو زينب لأداء الصلاة ، فتوضأ وذهب إلى المصلى القريب من عريشه .

دخل اللصوص في العريش وأخذوا المبلغ من تحت الوسادة ، وبعد رجوع أبي زينب من المصلى بحث عن المبلغ فلم يجده ، فسأل أم زينب عنه فقالت له إنها كانت غارقة في النوم لكنها لم تسمع أي حركة غير طبيعية ، قال لها إن المبلغ لم يعد موجودا ، فقالت له المشكلة أن زينب لم تحصل بعد على ملابسها أما أنا فلا  أهتم كثيرا بالملابس .

..........................................................

كانت زينب تسمع حديث والديها فجلست قائلة :

يا أبتي لا تحزن ، أنت سعيت  لي في الحصول على ملابس العيد لكن اللصوص حرموني من فرحة العيد .

شيخنا ولد الناتي رئيس تحرير موقع " الساحة الإخباري "

فيديو 28 نوفمبر

البحث