أين هي الحقيقة!
الثلاثاء, 22 يوليو 2014 11:30

Khaled Elvadhelلو أنني ولدت في أزقة "مومباي" ووجدتني أتوق للأغتسال في نهر الغانج "المقدس" كل عام وأقدم القرابين أو أضع عمامة "السيخ"

أو وجدت نفسي أضع صليبا صغيرا في رقبتي وأرتاد الكنيسة كل يوم أحد في أقاصي الفلبين أو في أعالي بوليفيا واقرأ أنجيل متى أو يوحنا أو بولس

أو وجدت نفسي أمارس اليوغا وأرتدي لباساً أحمر وقد حلقت شعر رأسي وعلى أستعداد أن أحرق نفسي من أجل حرية أقليم "التبت"

ربما أكون سعيداً وأنا لا أدري أن النار تنتظرني!!!

الحمد لله لقد ولدت على الفطرة أنا مسلم على الطريقة الموريتانية المالكية السمحة

وأنا صغير كنت أعتقد أن الجنة قريبة من منزلنا وأن الجدّة رحمها الله هاجرت مع المسلمين إلى الحبشة معقل "النصرانية" حيث الملك العادل لكثرة ما كانت تحدثنا عن السيرة النبوية وعندما قرأت قصة عمر بن خطاب رضي الله عنه مع الصبية الجياع وكيف حمل الدقيق بنفسه وأنا في السادسة الإبتدائية أحسست أن صدري ينشرح تلقائيا لتعاليم الإسلام! حين أدركت!!

أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة

وأن الكلمة الطيبة صدقة

وأهمية حق الجار وحرمة الدماء والكذب وعقوق الوالدين والنميمة والسرقة وأن أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق!! لا أريد أن أحاضر في سماحة الإسلام وأنه من أقرب الأديان إلى الفطرة السليمة للإنسان!!

لكنني أحمد الله أنني عرفت هذه الأشياء في حينا الصغير المتواري تحت سفوح الجبال قبل أن أتسلق جبال الحياة وأرى ذلك التشرذم والتمزق والتشعب الفكري والمذهبي الذي يجعل الإسلام كقطعة قماش تتجاذبها أيادي مختلفة ترفض أن تتصافح!! وأحمد الله أنني عندما أموت لن أجلس في محكمة قضاتها البشر بل بين يدي الله عز وجل الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور رمضان كريم.

----------------------

من صفحة الأستاذ خالد ولد الفاظل على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث