لهذا السبب يبيعون أولادهم في اكشاك لبيع بضائعهم!
الأربعاء, 11 نوفمبر 2015 03:57

توجد في بكين وشانغهاي وهانغتشو وغيرها من المدن الصينية الكبرى حدائق لمقابلة التعارف للزواج، والتي تتحمل "أحداث الحياة" لجيلين من أسرة واحدة. حيث أن بعض الأولياء من جيل خمسينات أو ستينات من القرن الماضي يتخذون من الحدائق الكبرى "سوق صفقة" لبيع "بضائعهم"—أولادهم من جيل سبعينات وثمانينات وتسعينات الذي لم يحالفهم الحظ في الزواج. وقد تم كتابة معلوماتهم مثل العمر والقوام والخلفية التعليمية والمهنة والراتب والعقار وتسجيل مقر الإقامة "هوكو" على "لوحة إعلان" صغيرة في "الانتظار للبيع". لقد بني هؤلاء الأولياء "أكشاكهم الخاصة" لجعل معلومات أولادهم أكثر بروزا، حيث أن بعضهم يكتبون معلومات الأولاد على اللوح الكرتون ونشره على الأرض، بعضهم الآخر يضعون اللوح الكرتون على أغصان الأشجار. حتى أن البعض منهم طبع المعلومات على الأوراق ووضعها في ملف المجلدات البلاستيك، ما يشبه السيرة الذاتية. وحسب الإحصاءات، إن عدد النساء من الشباب الذين يشاركون في مقابلة التعارف للزواج يشكل 63%، ويشكل عدد الموظفين ذوي الياقات البيضاء 39%. حاليا يتوافد في نهاية كل أسبوع ما يتجاوز من 500 ولي أمر إلى حديقة رنمين بشانغهاي للمشاركة في نشاط مقابلة التعارف للزواج. وقالت إحدى الأمهات إن هناك السعر المحتملة في "سوق" مقابلة الزواج، أي يجب أن يكون لدى الرجل منزل ذو حجرتي نوم وصالون واحد، ومن الأفضل أن يقع في مركز المدينة، كذلك لا يستطيع أن يعيش مع والديه، كما يجب أن يكون العقار باسمه، ويتجاوز الراتب الشهري 8000 يوان. ولا يمكن للرجل العثور على الصديقة إلا إذا كان يتمتع بهذه الشروط. لقد أثارت العقارات القلق على نطاق واسع بين شباب من جيل ثمانينات وتسعينات وأولياء أمورهم. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال "الحرب" من أجل تسجيل مقر الإقامة "هوكو" موجودة في المدن الكبرى بكين شانغهاي. وقد أصبحت معايير اختيار الزوج مرآة التحويل الاجتماعي الصيني. فمع النمو السريع للإجمالي الناتج المحلي، تخلفت الرعاية والضمان الاجتماعي تخلفا ملحوظا، وأصبح الناس بحاجة ملحة إلي الحفاظ وتحسين المكان الاجتماعي من خلال الزواج، لذلك، تزداد اعتباراتهم الاقتصادية أثناء اختيار الزوج. و تطورت السعادة التي يجب أن يسعي لتحقيقها الشباب بحرية إلى سلسلة صناعية غير طبيعية.

فيديو 28 نوفمبر

البحث