نحن لا نريد أن نستعبدكم ... لكن نريد أن نعيش مثلكم
الاثنين, 27 أبريل 2015 19:18

أراء الكتاب- السالك عبد الله

إلي كل مواطن موريتاني، بغض النظر عن لونه و عرقه و لسانه، إلي كل من يظن بأن نضال شريحة الحراطين، هو نضال من أجل رد الصاع صاعين، إلي كل من يعتبر أننا نهدد الوحدة الوطنية، إلي كل مقتنع بأننا نعمل لحساب أجندات خارجية، نحن لا نريد أن نفكك 

النسيج الاجتماعي، و لا أن نستغل من أستغل و عبد أهله أهلنا، لكننا يا إخوتي في الدين و الوطن، نريد أن نعيش كمواطنين، نريد أن نشاهد ذواتنا فينا، و في دولتنا و دولتكم، نريد أن نعيش عيشا كريما، لا انظروا لنا بنظرتكم تلك التي كنتم انظرون بها لآبائنا العبيد، و لا تقولوا لنا { شبعت العبد الا من عربيه} و لا تقولوا لنا: لا تشتري العبد إلا و العصي معه ...

و عندما نناضل من أجل محاربة هذه الظواهر المشينة، تقولوا لنا انتم عنصريون، و حينها يحق عليكم قول: رمتني بدائها و انسلت... نعم لقد تم إستعباد أهلنا بإسم الدين، و تم الدخول بإمهاتنا بإسم الدين، و تم بيعهم بإسم الدين، و هاهم علمائنا سامحهم الله، يقولون: إن العبودية في موريتانيا لم تكن شرعية، و ليست شرعية بعد اليوم... و كل ذالك جاء ثمرة لما حصدناه من نضال مستميت، ﺧﺴرنا حرياتنا، و جهودنا و وقتنا، من أجل هذه اللحظة التاريخية، لكننا سنقول، سنصفح و نسامح و نقول لكم، هاتوا أياديكم لنبني وطننا الحبيب، هاتوا اياديكم لنعيش مثل البشر، هاتوا اياديكم لنطبق ديننا الحنيف، دين التسامح دين الأخوة و القلوب الصافية، حيث لا فرق بيننا سوي التقوي، حيث تنصهر الجهات و الأنساب و المادة تحت سماحته و عدله...

و قبل ذالك هذه دعوة، للاعتراف بالغبن و التهميش و اللامساواة التي نعاني منها، اعترفوا بكل هذا ثم دعونا ننطلق سوية لإيجاد الحلول، من أجل ان نتساوي في حظوظ المسابقات، و التعيين، من أجل تعليم أطفال العبيد السابقين، و تشييد مدارس لهم، و لأجل القيام بمشاريع مدرة للدخل، لمن عانوا من مخلفات العبودية، و إذا لما تقوموا بذالك فتوقعوا خطابات أكثر حدة و تشنج أسوء نتائج علي الجميع...

و لا تكونوا { سارق و زعيم}، و هنا أعني من قام و نادي برد الاعتبار لشريحة الأسياد و ملاك العبيد، و هل أخذ اعتبارهم ليرد لهم، إن مثل هذه الدعايات هي التي تزيد الطين بلة، و تشعل النار في الهشيم، لأن المظلوم ينادي و الظالم ينادي فمن ننصف إذن؟ هذه دعوة من أخيكم في الدين و الوطن، و ابن لعبد سابق و أمة سابقة، و طامح لمستقبل أفضل و عدالة إجتامعية، و لا أريد أن استعبدكم بل أريد أن اعيش مثلكم في وطننا، حيث أري نفسي في الحكومات و الاعلام و الطب و التعيينات. 

فيديو 28 نوفمبر

البحث