فارسُ الحَرْفِ.. تَرَجَّلَ (شعر)
الخميس, 01 يناير 2015 23:07

في رثاء فقيد الخُلق والإبداع: د.محمد ولد عبدي:

 

بأيِّ آلاءِ رَبِّ الحَـــــرْفِ.. أرْثِـــــــــــــيـــــكَـا

وكُلُّهَا.. قَدْ نَعَــــاهَا.. اليَـــوْمَ.. نَاعِـــــــيكَـا؟

يا فارِسَ الحَرْفِ.. لا حَرْفٌ.. علَى شَفَـتِـي

قد أبْدعَ الشِّعْرُ.. صَمْتًا .. فِي مَعَــــانِـــيكا!

كلُّ الحُــرُوفِ.. ثَكَـالَى.. والــــرُّؤى.. لُـغَـــةٌ

غَصَّتْ.. بِمَأْتَمِهَا.. مَفْجُــوَعَةً.. فِـــــــــــيكا!

 

إنِّي أفَـتِّـشُ.. عَـنِّي.. فِـيـــكَ.. أفْقِـــدُنِي

يا تَـوْأمَ الــرُّوحِ.. أرْثِيـنِي.. أم ارْثِـــــــيــكَـا؟!

يامَنْ تَـأبَّطْـتَ هــــــذي الأرضَ.. مُرْتَقِــيا

مَعَـــــارِجَ الـــرُّوحِ.. ما أسْــمَى مَــراقِـيكا!

خَمْسُونَ عَامًا.. تُغَــنِّي الحُبَّ.. ترْفعُ أهْـ

رامَ الجَمَـــــالِ.. بِكَوْنٍ.. لا يُـــــــــواتِــيكـا!

 

ظلَّ "الرَّحـــــيلُ".. فُصُــولاً.. أنْتَ تكْـتُبُـها

حَتَّى رَسَـــا.. بِجِـنَانِ الخُــلْـدِ.. رَاسِــيـكا

فيا ابْنَ عَبْدِي.. تَرَكْتَ "الأرْضَ سَـــائـبَــةً"

و"فِـتْـنَة الأثَـرِ".. البَـــــــاقِــي.. تُنَـــادِيـكَا:

من "للسِّياقِ".. وللأنْساقِ".. يبْحَثُ فِي

نَـقْدِ الثَّقافَةِ.. تَنْسيقا.. وتَـفْـــكِــــــيـــكا؟

 

الأرْضُ.. ثَكْـلَى.. فلَـوْلا اللهُ يُمْسِـــكُـــها

مَــادتْ.. بــــنا.. حَزَنًا.. رُحْمَى.. لأهْليكا!

كلٌّ.. مُعَـزٍّ.. مُعَـزَّى.. كمْ قد اتَّـسَــعَـــتْ

عَلَى مَـــــدَى حُبِّـــكَ.. النَّامِي..تَعَـازِيكا!

عَليْكَ رَحْمَةُ ربِّ العَرْشِ.. وَاكِــــــــــــفَة

وألْهَمَ اللهُ – سُلْـــــــــــوَانًا- مُحِــبِّــــيكَا!

 

 

أدي ولد آدب-29-12-2014

--------------

من صفحة الأستاذ أدي ولد آدبه على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث