سنة التعليم تتجه خلفا!
السبت, 30 مايو 2015 11:57

قرر السيد الرئيس فى لحظة نشوة بعد أن قامت له الدنيا على أربع، وبفضل بركة الشعارات وبدون سابق تحضير، فأعلنها فجأة " سنة تعليم"، أو ربما أشار بها عليه منجم أو منجمة بعد أن طمأنه أن لا منازع يلوح فى الأفق وأن 

الشعب محكوم عليه بالخنوع بل أصبح دمى فى يده، يكفيه الشعار إنجازا! وأستفتح سنته بقمع طلاب كلية العلوم المطالبين ببعض الحقوق، ثم تراجع تدريس مادة التربية ، فقطع منح 300 طالب فى الخارج وعدد آخر فى الداخل ومنع آخرون ممن أستحقوها فى الجامعة مجددا فى مراحلهم الأخيرة من الدراسة حسب نظام الجامعة، ألا يدري النظام أن المنح هي حق للطالب على الدولة من أجل إعانتة على ظروف العيش و دراسته؟ ،

أليست بعض من حقه فى الثروة؟ متى تخلت الدول عن تكوين أبنائها وبناة مستقبلها؟ ألا يشفق أحد على طلاب تقطعت بهم الأسباب فى الغربة فى آخر السنة الدراسية؟؛ وقد كان تصريح السيد الوزير مخيبا للآمال بل إعلانا خطيرا عن تخلي الدولة عن مسؤولياتها، عند ما قال مخاطبا الطلاب: (سمعت أن هناك من يطالب بزيادة الغلاف المالي الخارجي، فاليتفضل ليحكم البلد ليطبق ذلك، فسياسة الدولة تتجه إلى تقليص الغلاف المالي الخارجي أي المنح و بدل ذلك إلى إنشاء البنى التحتية)؛ 

كما أُعلن عن فتح وغلق ملفات الترشح ختم الدروس الإعدادية والباكلوريا قبل وقتهم ممّا أضاع الفرصة على الكثيرين وأغلق الأبواب على المترشحين الأحرار؛

ومن تجليات سنة التعليم العجيبة، عند ما أراد طاقم التدريس التحضير للإمتحانات المؤسسات ووفقا للدروس التى قدِّمت أي البرامج التى لم تكتمل يوما، أبلغتهم الوزارة بما أن السنة سنة تعليم، أن الإمتحان يوم 26 مايو وسيكون موحدا بإعتبار إكتمال البرامج، الشيئ الذى لم يحصل، وبعد توقيف الدروس وتهيئة التلاميذ للإمتحان وحضورهم فى التوقيت، عجزت الوزارة عن الوفاء بوعدها أي إجراء الإ متحان فى وقته ممّا أربك التلاميذ وطاقم المؤسسات التى أوقفت الدروس منذ ما يزيد عن أسبوع تحت ضغط فراغ التلاميذ وشغور وقتهم، وكان آخر مواعدهم أنها ستتم يوم 01/06.

وسينعكس ذلك حتما على نسب النجاح لعدم طرح طواقم التدريس لإمتحاناتهم إنطلاقا ممّا درَّسوا! إنها سنة التعليم على غرار مقولة شيخ "لولبات" هذا العام عام!

----------------

من صفحة الأستاذة خديجتو بنت سيدنا على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث