يضرب كثيرون في العالم دوما أمثلة مظلمة معششة في مواخير أدمغتهم ويربطونها بالصومال وكأنها وشعبها أقل شأنا من شعوب الدنيا. الصومال بلد فقير، صحيح

الصومال بلد تنخر الحرب الأهلية جسده منذ عقود، صحيح

الصومال دولة فاشلة، صحيح

الصومال بلد أهله مشردون، صحيح

لكن بالمقابل، لن يكون في وسع أحد إيجاد صومالي واحد في العالم غير متفوق في جامعته وعمله ويحتل مراتب مرموقة بين أقرانه في شتى التخصصات وفي كل الدنيا.

الصومال بلد لو أتيحت له الفرصة وانتهت الحرب وابتعدت عنه أطماع القوى الكبرى وأعطي خمس سنوات دون مضايقة لرأيتم البناء السريع والتقدم والرفاه ولاشرأبت أعناق الإثيوبيين وباقي دول القرن الإفريقي انبهارا بما سيحققه أتدرون لم!

لأنه اليوم يملك نخلة من العلماء والخبراء في المنظمات الدولية والجامعات الشهيرة ولو وجدوا مناخا مناسبا في بلدهم لعاد الأميركيون يمسحون الأرض ويفرشون السجاد الأحمر في ذات الشوارع الفرعية بمقديشو والتي سحلوا فيها جهارا نهارا قبل العقد والنيف، أما وقد فعلت دول الجوار ودول العالم الكبرى فعلها في هذا البلد ومزقته ثم تركت شعبه لقدره فلن يجد العالم من الذين تخلى عنهم والفقر ينهشهم على شواطئ غنية وأرض ممتدة غير القرصنة ونتائج العوز ...

ثم ليرينا العالم وبالذات أولئك الذين ينعتون الصومال بكل قذاراتهم، مالذي تفوقون فيه الصومال ولم تشهد بلدانكم حربا قط أو شهدتها وتوقفت منذ أمد بعيد! ألستم عاجزين عن بناء تنمية واقتصاد صلبين!!

----------------------

من صفحة الأستاذ علال حالى على الفيس بوك