قالت مبادرة شباب الحوض الشرقي (مقاطعون) إن النظام الحالي يريد من الحوار "زيادة لسلطته وبسط هيمنته؛ بطريقة جديدة وأسلوب انقلابي "ناعم" يضمن استمرار غطرسته وامتداد سياساته ليدمر ما تبقى من حطام اقتصاد ومقدرات هذا البلد الصبور" طبقا لقول المبادرة.

وطالبت المبادرة في بيان أصدرته اليوم الاثنين "المعارضة كافة والمنتدى خاصة، بمواصلة التماسك ورفض مهزلة الحوار والاستمرار في التضييق على النظام، مؤكدين عزمنا وإصرارنا على مواصلة نهجنا السلمي في رفض السياسات المدمرة، التي ينتهجها هذا النظام"، طبقا لنص البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

في ظل الأوضاع المزرية التي تعيشها البلاد على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي خضم الأزمة الاجتماعية التي يعاني منها أغلب سكان البلد، بفعل اتساع دائرة الفقر والجهل وانتشار البطالة والحرمان، واستفحال الفساد الممنهج بشتى أنواعه، وفي ظل تراكم المشاكل وتصاعد الأزمات وغياب أية مبادرة من طرف النظام ورأسه لتقديم أية حلول أو تفادي النتائج الكارثية المحتملة لتلك الأزمة، وفي محيط إقليمي يعج بالحروب وتداهمنا أخطاره وتداعيات كوارثه، وفي ظروف جيوسياسية دولية معقدة ينشغل النظام بمهزلة ما يسميه بالحوار، الذي لا يريد له، وليس مستعدا لذلك أصلا، وإنما يريد منه زيادة لسلطته وبسط هيمنته؛ بطريقة جديدة وأسلوب انقلابي "ناعم" يضمن استمرار غطرسته وامتداد سياساته ليدمر ما تبقى من حطام اقتصاد ومقدرات هذا البلد الصبور، حفظه الله وأهله.

وعليه فإننا في مبادرة شباب الحوض الشرقي (مقاطعون) لا نرى أية جدوائية في الحوار مع هذا النظام الذي أوصل البلد إلى هذه الحافة الخطيرة؛ خاصة بعد أن أثبتت الأيام والتجارب نكثه للعهود ونقضه للمواثيق، حتى من خلال مشاريعه الوهمية التي وعد ويتبجح بها، وجعل منها إنجازات عملاقة، مثل مشاريعه الوهمية في الحوض الشرقي، التي لم يلمس المواطنون منها إلا أسماءها، ولم يروا منها حتى الآن ما يروي من عطش، أو يحسّن من إنتاج، أو يوفر من فرص للعمل، في خضم تفاقم الفقر المدقع الذي يضرب أطناب على الولاية.

ولهذا فإننا نطالب المعارضة كافة والمنتدى خاصة، بمواصلة التماسك ورفض مهزلة الحوار والاستمرار في التضييق على النظام، مؤكدين عزمنا وإصرارنا على مواصلة نهجنا السلمي في رفض السياسات المدمرة، التي ينتهجها هذا النظام، ويمارسها في حق شعبنا المسكين، على أرضه التي يتلاعب بخيراتها، ويعبث بلحمتها الاجتماعية، ومقدراتها التنموية والاقتصادية، ومكتسباتها السياسية، التي ضحى الجميع من أجلها في ظل الأنظمة الشمولية السابقة، التي أفرزت النظام الحالي.

لجنة الإعلام في مبادرة شباب الحوض الشرقي (مقاطعون)

بتاريخ: 2/ 11/ 2015