وزير الإعلام الليبي لـ«المصرى اليوم»: الإخوان «أم الدواعش».. (حوار)
الخميس, 04 ديسمبر 2014 10:08

altقال وزير الإعلام والثقافة الليبى، عمر القويرى، إن الموقف الأمريكى والأوروبى من الأزمة الليبية متردد وضعيف وغير كاف، وإنهم لا يعولون عليه كثيراً، لافتاً إلى أن قطر وتركيا تلعبان دوراً رئيسياً فيما يحدث من إشعال الحرب الأهلية فى ليبيا. 

وأضاف «القويرى»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، خلال زيارته للقاهرة، أن الباب مفتوح للجميع أمام الدخول فى الحوار الوطنى، شريطة أن يتم تسليمهم السلاح، قبل الخوض فى النقاش، وأنه لا توجد خطوط حمراء أمام أحد، وأن على الجميع أن يعرف أنه لا حوار من خلال رفع السلاح. وأكد أن الإخوان بمثابة «أم الدواعش»، وأن جميع التنظيمات الإرهابية فى العالم منبثقة عنها، منوها بأن تقسيم ليبيا غير وارد على الإطلاق، وأنه خلال أسابيع ستنتهى أزمة ليبيا، وإلى نص الحوار:

 

 

■ليبيا.. إلى أين تتجه فى ظل تدهور الوضع الحالى؟

 

 

- الوضع يسير نحو بناء الدولة عن قريب، فبعد انهيار نظام القذافى انهارت المؤسسة الأمنية والعسكرية، نتيجة لمعارك استمرت أكثر من عام، ونتيجة لفعل ممنهج لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، كونوا ميليشيات من كتائب الثوار ومناضلين، وأصبحوا قوة موازية للجيش، تم صرف مليارات من الجنيهات لهم، ولم ينفق على الجيش الليبى دينار واحد من حكومة المؤتمر الوطنى وهى جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالى الجيش أصبح ضعيفاً أمام توغل الميليشيات، وتقريبا على مدار عام ونصف مدة حكومة المؤتمر الوطنى، شهدت اغتيال أكثر من شخص فى اليوم الواحد من رموز الجيش الليبى، وحصيلة الاغتيالات فى الجيش الليبى فى عام ونصف فى ظل حكومة المؤتمر الوطنى كان ما يقرب من 700 ضابط من القيادات المهمة، بخلاف إحالة 500 جنرال للتقاعد الإجبارى، فى ظل بحث الدولة عن الخبرات لحماية الأمن القومى، كل هذا حدث من قبل الإخوان وحلفائهم من داعش الذين اتفقوا على تدمير الجيش الوطنى الليبى.

 

 

■ إذن ليبيا فى طريقها إلى الاستقرار؟

 

 

- لدينا فى هذا الصدد نتائج كثيرة، منها إعادة سيطرة الأمن فى مدينة بنغازى، وخلال أسابيع سيكون الوضع مستقراً بسبب تراجع قوة الميليشيات، فى عدد من المدن منها مدينة الزاوية، التى أرسلت خطاباً للجماعات المسلحة طالبتهم خلاله بتسيلم سلاحهم للجيش.

 

 

■ هل تقبلون دخول الجماعات التى قتلت وحرقت وخربت فى حوار وطنى؟

 

 

- الباب مفتوح للجميع، علما بأن الجماعات التى تتبع «فجر ليبيا» ليست فكرا واحدا، وهى ليست على مستوى كفاءات قوية، ولا يمكن أن تسلم لهم الدولة، والفرصة متاحة للكفاءة وليس للبندقية. باب المصالحة مفتوح لكن لابد من تسليمهم السلاح، قبل الخوض فى النقاش والحوار فى جميع المجالات، ولا توجد خطوط حمراء لأحد، لكن عبر برنامج واضح وممنهج، وكلنا ثوار وشاركنا فى سقوط نظام القذافى، وأغلقنا باب المزايدة بعدها، وباب المصالحة ليس للجماعات المسلحة فقط، لكن لأتباع النظام السابق أيضا، وعلى الجميع أن يعرف أنه لا حوار من خلال رفع السلاح.

 

 

■ هل الجماعات الإرهابية تتلقى تمويلاً من الخارج عبر التنظيم الدولى للإخوان؟

 

 

- جماعة الإخوان جماعة ضالة متطرفة لها أجندات غير وطنية، وتقوم بأعمال تخريب؛ وهذا ما لاحظناه فى سوريا والعراق ومصر واليمن، ويجب التصدى لها عبر القانون وقوات الجيش والشرطة، ولا يمكن لأى دولة عربية أن تعيد سيناريو الفوضى مرة أخرى تحت اسم أى جماعة وتحت أى مسمى، لأن الجماعة تدمر دولاً بالكامل، والجيوش والدول الآن مستهدفة من قبل العدو حتى الرموز التى كانت تساهم فى خلق الروح الوطنية العربية تم تشويه صورها، وإشاعة الأكاذيب حولها.

 

 

■ هل تركيا وقطر والسودان لها دور فى إشعال الحرب الأهلية فى ليبيا؟

 

 

- السودان كانت متهمة الجماعات المسلحة، وبعد زيارة رسمية من الحكومة الليبية للسودان، عمر البشير اعترف بالحكومة الشرعية لليبيا، وتعهد بالالتزام بدعم الحكومة الشرعية، وساهم فى إقناع الطرف الآخر من الجماعات المسلحة بقبول الحوار، وأوجه رسالة إلى السودان وغير السودان، عليها عدم التدخل فى الشؤون الداخلية الليبية، وإذا وجدوا أنهم قادرون على المساهمة فى الحوار فأهلا بهم عبر الشرعية والبرلمان، أما بالنسبة للدول التى تقوم بأعمال تخريب فى ليبيا، فلا يمكن أن تستضيف قطر مجموعة من يطلق عليهم ثوار فى فنادقها أو فى الباب العالى فى ليبيا وتوفر لهم العلاج أو الدعم المالى، ونحن نعرف هذه الجماعات، ونحن الآن لدينا مليون ليبى مهجر بسبب أحداث طرابلس، فمن يتحمل مسؤولية هذا، وعلى العاملين فى قنوات الجزيرة، والعاملين فى القنوات الليبية الممولة أن يعرفوا أنهم سوف يدفعون الثمن، ونحن طلبنا من إدارة النايل سات عدم بث قنوات ليبية إلا بعد الرجوع إلى وزارة الإعلام الليبية، حتى نسيطر على الإعلام الليبى.

 

 

■ أين الإعلام الليبى مما يحدث؟

 

 

- 90% من إمكانيات الإعلام متوفرة فى العاصمة، والعاصمة تم احتلالها، وهناك ما يقرب من 10 قنوات تابعة للدولة الليبية، وهناك قنوات تم تدميرها بالكامل مثل قناة «العاصمة»، وتم إحراقها، وقناة «ليبيا الدولية» تم حرقها بالكامل أيضا، والعديد من القنوات تم إحراقها وتدميرها بالكامل، وكذلك هناك قنوات خاصة تدعم النظام، وتم تهديد بعض العاملين بها ومارست الميليشيات ظلما وعدوانا أبشع بكثير مما كان عليه نظام القذافى، والكوادر البشرية العاملة فى الإعلام قليلة فى ليبيا، ومع ذلك تم افتتاح قناة ليبيا الوطنية، وسيتم تفعيل قناة الساعة فى مصر، وهى تتبع الحكومة الليبية، وتم تشغيل وكالة أنباء ليبيا، وتم الاتفاق مع عدد من الصحف على عمل ملحق إخبارى عن ليبيا، كما تم الاتفاق على وجود وفد إعلامى مصرى يزور ليبيا، ووفرنا خدمة الربط لأى قناة مصرية تريد أن تجرى حوارا مع أى قيادة سياسية فى ليبيا من خلال استوديوهاتنا فى ليبيا.

 

 

■ الحديث عن «داعش» سرق الأضواء عالميا من الحديث عن التطورات الخطيرة فى ليبيا.. ما تعقيبكم؟

 

 

- «داعش» موجود فى ليبيا وفى باقى الدول، واستعراض التنظيم موجود الآن فى العاصمة طرابلس، وأعلامهم موجودة على سياراتهم هناك، ووكيل وزارة الدفاع فى حكومة الثوار داعشى وليس خريج أكاديمية عسكرية، ووزير النفط إرهابى.

 

 

■ كيف ترون الدور المصرى حيال الأزمة الليبية؟

 

 

- جيش مصر العظيم صمام أمان للأمة العربية، وعلى الشعب المصرى دعم الجيش، لأنه لو حدث إرهاق للجيش المصرى كما هو مخطط له، تنهار الدولة وتنهار الأمة العربية بأكملها، ودور مصر دور استراتيجى، والتعاون مع ليبيا يتم عبر اتفاقيات مشتركة فى العلن والكل يعرف به ومعلن.

 

 

■ لكن هل هو دور كاف؟

 

 

- مصر تعانى، ومع ذلك تقوم بما هو مطلوب، وهناك ترتيب وتعاون رسمى، ولا يوجد تعاون مع مصر فى الظلام، أو غير معلن وعند زيارة أى مسؤول مصرى إلى ليبيا أو العكس يتم الإعلان عن أهداف الزيارة ومضمونها وما تم الاتفاق عليه، وعبر اتفاقيات الجامعة العربية بين مصر وليبيا، والأمن الإقليمى والأمن العربى، وكل الآمال معلقة أن تخرج مصر من أزمتها، والحمد لله هى تسير بخطوات جيدة بقيادة الرئيس السيسى، فمصر هى الترمومتر الذى تقاس عليه آمال الأمة العربية من موريتانيا إلى أقصى الخليج، ونرى زيارة الرئيس السيسى إلى أوروبا، البند الأول فى النقاش والحوار هو الوضع الليبى، وبالتالى جزء من زيارة الرئيس يحمل هم ليبيا، ويريد الاستقرار لليبيا، لأن الهم واحد والانتصار والضرر واحد.

 

 

■ هل بات الحل الغربى قريباً الى الوضع الليبى المتدهور سواء كان عسكريا أو من خلال الناتو؟

 

 

ـ الحل فى ليبيا إما عربى بامتياز أو ليبى بامتياز، نحن نحتاج دعم الجيش الوطنى الليبى، وأن يسمح لليبيا بدعم الجيش الوطنى لها من خلال شراء الأسلحة المتطورة والنوعية التى تستطيع بها نقل المعادلة العسكرية بشكل سريع، حتى لا ندفع الثمن، لأنه كلما مر الوقت كان هناك ضحايا.

 

 

■ هل هناك ما يمنع من شراء أسلحة؟

 

 

ـ نعم قرارات من مجلس الأمن وتحديدا البند السابع من مجلس الأمن، إلا وفق ضوابط معينة، ونحن لا نعول كثيرا على الحل من الخارج، الحل يجب أن يكون ليبيا بامتياز، وعلى الشعب الليبى أن يتحاور لوقف القتال العبثى بين الأطراف، وأن يعود كل إلى مساره الطبيعى.

 

 

■ تعالت بعض الأصوات فى مصر وليبيا بتدخل مصرى لحل الأزمة الليبية فهل توافق على ذلك؟

 

 

- لم أسمع بهذا من قبل، ونحن نتحدث على مستوى دولة وليس على مستوى نشطاء، نحن على الأرض لا نحتاج غير قوة عسكرية ليبية، وغير مرحب بقوة خارجية، نحن لدينا جيش وطنى عدده كاف، ولكن ينقصه العتاد، لأن العتاد تم تدميره إما فى الثورة، أو من خلال الميليشيات التى استولت عليه، أو من خلال جماعة الإخوان المسلمين الضالة على الحكم فى ليبيا، التى حصلت على مخازن الجيش وحولتها إلى الميليشيات والأفراد التابعين لها، نحن فقط نحتاج إلى دعم الجيش الليبى عبر اتفاقات رسمية، ونتعاون مع مصر عبر المعلومات.

 

 

■ لكن على المستوى الشعبى لا يريدون التدخل العسكرى الخارجى؟

 

 

- أحيانا بعض الناس تطالب بتدخل الناتو، وهذا نتيجة لليأس الذى أصاب بعض الناس، ودائما جماعة الإخوان فى ليبيا أو مصر تحاول تشويش العلاقة بين البلدين، أو تحاول زرع الفتنة، ويجب أن تأخذ كل الدعوات بالحكمة فى التعامل معها، فليس من الممكن أن يقرر ناشط على الفيس بوك التدخل العسكرى، وأريد أن أقول علينا أن نترك الجيش المصرى والقيادة المصرية تؤدى دورها وكذلك فى ليبيا، والجيش المصرى ليس غافلا عن حماية حدوده مع ليبيا.

 

 

■ هل الناس فى ليبيا تشتاق لأيام القذافى؟

 

 

- هذا صحيح أحيانا، لكن بعد 42 عاما من حكم القذافى أقل ما يوصف به أنه نظام فاشل، فقد فشل فى عمل بنية تحتية لليبيا أو على مستوى التعليم والصحة وعلى مستوى دخل الفرد، وبكل المقاييس التى تقاس بها الدول نظام القذافى كان فاشلا، ولا يخفى على عاقل ان شخص القذافى مريض ومعتوه، لأنه سبب لنا مشاكل مع كل دول العالم، ولا توجد دولة فى العالم لم يكن لها مشكلة مع القذافى، وبالتالى نحن وصلنا إلى قناعة أن هذه صفحة وطويناها، ونريد أن نبدأ من جديد، وأنا اعتقلت فى ثورة فبراير 2012، ونجحت الثورة، وهناك صنعوا الثورة، وهناك أشخاص صنعتهم الثورة مثل جماعة الإخوان، ولم يصنعوها، ولم يشاركوا فى صناعة الثورة من البداية، وكانوا دائما يعقدون الصفقات تحت الطاولة ويجيدون عمل المساومات، وجماعة الإخوان كانت تقبل بتقسيم ليبيا، وتقبل بالسيطرة على جزء منها، فى مقابل أن يكونوا موجودين فى السلطة، والحنين إلى النظام السابق عاطفيا مشروع ومن الممكن أن يكون مطلوبا، ولكن عقليا ومنطقيا هو أمر مرفوض وغير مقبول، فبراير نجحت فى إسقاط نظام القذافى فى ليبيا، لكنها لم تنجح فى بناء الدولة، نحن نريد أن نتجاوز أى شىء من أجل بناء الدولة، ففى الماضى قاتلنا القذافى من أجل صندوق الانتخابات، والصندوق الآن موجود لمن يريد أن يحكم.

 

 

■ كيف تثمنون الموقف الأمريكى والأوروبى من الأزمة الليبية؟

 

 

- موقف متردد وضعيف، وغير كاف، وفى نفس الوقت لا يمكن أن نلوم عليهم، لأن الحل لابد أن يكون ليبياً، لماذا يكون الحل من الخارج، ونحن لا ننتظر منهم شيئا، ولماذا ترعى أمريكا الحوار الليبى أو أى دولة أخرى، لماذا لا يجلس الليبيون مع بعضهم، وفى أقصى تقدير يكون تحت غطاء من الجامعة العربية، وتكون كارثة إذا فشل الليبيون فى الجلوس مع بعضهم البعض للحوار.

 

 

■ لكن المعطيات تؤكد أنكم تفشلون فى الجلوس مع بعضكم البعض؟

 

 

- الوضع فاشل بسبب المؤامرات الخارجية التى تريد إفشال أى حوار ليبى، وخاصة جماعة الإخوان وهم السبب فى إفشال أى حوار وطنى.

 

 

■ هل ترى أن جماعة الإخوان قرأت المشهد الليبى بعد فشلهم فى تونس ومصر؟

 

 

- آخر معاركهم هى ليبيا، وهزموا فى الانتخابات البرلمانية فى ليبيا، لهذا يقومون بتفجير العاصمة الليبية طرابلس، والمطار وهجروا مليون ليبى، وكل هذا دفع ثمنه الشعب الليبى، والاقتصاد الليبى، ماذا قدمت جماعة الإخوان لليبيا طوال حكمها للبلاد خلال 3 سنوات، لم تبن طوبة واحدة ولا مدرسة ولا مستشفى، ويوسف المنقوش لم ينفق 7 مليارات دينار على الجيش الليبى كما قال، لأنه لم يشتر سيارة عسكرية واحدة للجيش، بينما يتم دعم الميليشيات المسلحة بالمليارات، وتدفع آلاف الدينارات لأشخاص لديهم سيارات مسلحة، تحت مسمى تأمين الجنوب، ودعمهم لهذه الميليشيات على حساب الجيش جعل الميليشيات تتوغل وتفرض سياستها وأفكارها على الدولة، وطغيان القذافى يتكرر على أيدى جماعة الإخوان والتابعين لهم فى ليبيا.

 

 

■ الخارجية المصرية نصحت المصريين بعدم السفر إلى ليبيا فهل تؤيدون الدعوة إلى عدم السفر إلى ليبيا فى الوقت الحالى؟

 

 

- أنا لا أؤيد هذا، لأن معنى ذلك أن نمنح المجال للأطراف الأخرى لاستغلال الموضوع، شرق ليبيا من بنغازى إلى أقصى الحدود المصرية مناطق آمنة، المصريون يحتاجون فرص عمل والليبيون يحتاجون إلى العمالة المصرية، الجنوب والغرب الليبى آمنان، المشاكل موجودة فى الشمال الموجود به داعش، ومن الممكن أن تشكل خطرا على المصريين، ولا ينسحب المصرى من ليبيا وعليهم المزيد، ومن الممكن أن تحاول جماعة الإخوان إضعاف مصر اقتصاديا، بهروب العمالة المصرية الموجودة فى ليبيا، لأن لدينا مليون مصرى يعملون فى ليبيا، لماذا ينسحبون؟، إذا كان لدينا مليون عليكم بالدفع بمليون ونصف.

 

 

■ هل ليبيا غير قادرة على حماية المصريين فيها؟

 

 

- هناك بعض الخروقات مع المصريين والليبيين أيضا، وهذا ليس معناه التراجع والانسحاب.

 

 

■ هل الإخوان مع داعش فى ليبيا؟

 

 

ـ الإخوان أنفسهم داعش، لأن جميع التنظيمات الإرهابية فى العالم منبثقة من جماعة الإخوان المسلمين، الإخوان «أم الدواعش» وهى المصدر الرئيسى للإرهاب.

 

 

■ هل النفط الليبى أصبح نقمة وليس نعمة للشعب الليبى؟

 

 

- النفط الليبى ليس كل المعادلة، والنفط ليس كل ليبيا، نحن لدينا 1920 كيلومترا على ساحل البحر المتوسط وهذا أغنى من النفط نفسه، ليبيا بها جبال من الذهب والثروات المعدنية أغنى من النفط، بها أنهار عبر الصحراء، ويمكن الاستفادة منها وتحويل الصحراء الليبية إلى جنة.

 

 

■ ما سر الإهمال الموجود فى الجنوب؟

 

 

- الجنوب تم إهماله منذ أكثر من 50 عاما وتم تهميشه عن عمد، ولم يتم تنميته بالشكل العلمى، وإذا تم استغلال الجنوب تكون الهجرة عكسية فى ليبيا بدلا من أن الناس تهرب إلى الشمال الناس تذهب إلى الجنوب بسبب زيادة خيراته.

 

 

■ هل الوضع فى ليبيا من الممكن أن يتم تقسيمه مثل السودان جنوبا وشمالا؟

 

 

- هذا غير وارد إطلاقا.

 

 

■ كيف ترون وضع الإعلام الممول فى ليبيا؟

 

 

- الإعلام الممول هو وسيلة مخابراتية لدولة عربية ما، تحاول أن تضرب الأمة العربية، وتحاول تفتيت الأمة العربية من خلال الفتنة وتقسيم المجتمعات وهم قاموا بدورهم وزيادة، وهناك جملة أتذكرها للإمام محمد الغزالى «ليس بالضرورة أن تكون عميلا كى تخدم العدو، يكفى أن تكون غبيا» والأغبياء لدينا منهم العدد الكافى أقصد جماعة الإخوان المسلمين، الذين دائما ما يخدمون العدو عن طريق الغباء.

 

 

■ هل تريد توجيه رسالة للشعب أو للحكومة أو للعمالة المصرية؟

 

 

- بالنسبة للشعب، أولا عليه الالتفاف حول القيادة المصرية ودعم الرئيس السيسى ومساعدة الأجهزة الأمنية فى القيام بعملها، والكف عن الاستعراضات والإضرابات، لأن هذا لا يبنى بلدانا، كل فى عمله يبنى، أما بالنسبة للحكومة فعليها الضرب بيد من حديد على المخربين، أما العمالة التى تأتى إلى ليبيا فيجب أن يتم تطويرها، لا نريد عاطلا عن العمل فى مصر يبحث عن فرصة عمل فى ليبيا، نريد عمالة مدربة، وإذا كانت أقل عددا فهم أكثر دعما للاقتصاد، وهناك فرصة عمل كبيرة الآن فى ليبيا لبناء البنية التحتية التى تم تدميرها.

 

نقلا عن المصري اليوم

 

 

 

فيديو 28 نوفمبر

البحث