ابن بيه يبحث مع الأمم المتحدة حماية الأقليات المسلمة المضطهدة
الخميس, 08 أكتوبر 2015 15:22

دعا رئيس " منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس.. إلى إنقاذ سفينة البشرية وإطفاء الحريق الذي اشتعل في البيت العالمي واعتبار الدين سبيلا للسلام لا عدوا للبشرية .. مطالبا بوضع استراتيجية ثقافية وفكرية تواجه خطر الحروب والعنف وجنون العصر وتخصيص جزء من ميزانيات الحرب لدعم برامج تعزيز السلام في العالم.

 

وأكد ابن بية في الخطاب الذي ألقاه خلال مشاركته في قمة القادة حول مكافحة الإرهاب و تنظيم داعش الإرهابي ومواجهة التطرف العنيف تزامنا مع اجتماعات الدورة الـ/ 70 / للجمعية العامة للأمم المتحدة .. ضرورة التعاون والتضامن لتتكامل الجهود طبقا لاختلاف مستويات ووظائف الجميع.

وذكر فضيلته الحضور بوظيفة العلماء المسلمين وبتضحياتهم الكثيرة .. موضحا أن مهمة العلماء تغيير العقليات وتصحيح المفاهيم ووظيفتهم إطفاء الحرائق في النفوس والقلوب .. مشبها الدين بالطاقة التي يمكن أن تنتج الرفاه والازدهار كما يمكن أن تجلب الخراب والدمار.

وعرض في هذا الصدد بعض المشاريع الفكرية والميدانية التي يقوم بها منتدى تعزيز السلم مثل مؤتمر " حماية الأقليات في العالم الإسلامي " الذي سيعقد في مدينة مراكش المغربية بتنظيم مشترك بين المنتدى ووزارة الأوقاف المغربية إضافة إلى الجهود المبذولة بالتعاون مع الزعماء الدينين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا لمناهضة الفكر المتطرف.

وتعهد ابن بيه أن يمضي منتدى تعزيز السلم في هذا السبيل و يدعم ذوي النوايا الطيبة من الباحثين عن السلام من كل المذاهب والمشارب سواء داخل البيت الإسلامي أو خارجه.. فيما دعا إلى عدم اليأس من إحلال السلام في العالم.

من جهة أخرى كان الشيخ بن بيه قد دعا - خلال زيارته نيويورك التي اختتمها أمس واستمرت حوالي/ 11 / يوما وعقد خلالها سلسلة لقاءات مثلت فرصة لإبلاغ العالم رسالة السلام في الإسلام - إلى اجتماع طارئ لـ " منظمة أديان من أجل السلام " التي يرأس مجلسها التوجيهي ومقرها نيويورك.

وصدر عن الاجتماع الذي حضره قادة دينيون من الكاثوليك والبروتستانت وممثلي مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .. بيانا حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى مشددا على ضرورة حماية الأقلية المسلمة المضطهدة فيها ووقف تيار العنف المتصاعد في هذه المنطقة.

وفي ختام زيارته نيويورك بحث فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه وبان كي مون أمين عام منظمة الأمم المتحدة خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب الأمين العام في مقر المنظمة..أهم القضايا الإنسانية والإسلامية وعلى رأسها حالة الاحتراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وما اقترن بها من إشكاليات الإرهاب واللاجئين ومعاناة المسلمين المضطهدين في مانيمار وإفريقيا الوسطى.

وحث ابن بيه الأمين العام على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في حماية المستضعفين وكف العدوان وإحلال السلم.

وأكد فضيلته ضرورة المبادرة الحازمة لرفع المظلوميات التاريخية العميقة التي هي أساس حالة العنف التي تتهدد العالم وعلى رأس هذه المظلوميات قضية فلسطين والأقصى المبارك وذلك من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة وإلزام الجميع بها.

وكان اللقاء فرصة لإطلاع الأمين العام على فلسفة " منتدى تعزيز السلم " ومشاريعه الفكرية للتصدى لثقافة العنف والتطرف بتفكيك بنية الخطاب الإرهابي والتأصيل لثقافة السلم من رحم الإسلام إضافة إلى مبادراته العملية في بؤر الصراع والبيئات التي تتعرض لعنف المتطرفين من خلال التركيز على تدعيم قدرات القيادات الدينية في التصدي للخطاب المتطرف والانخراط وقيادة مبادرات تهدف إلى تعزيز السلم في مجتمعاتهم

فيديو 28 نوفمبر

البحث