احتجزت السلطات المغربية أفراد فريق رياضي اسرائيلي وصل المغرب للمشاركة في تصفيات دولية برياضة الجودو ويتوقع ان تسمح لهم بالدخول بعد ضغوطات تمارس. وقالت مصادرُ إسرائيليَّة

إنَّ السلطات المغربيَّة رفضتْ السماح لفريق من رياضيِّي الجُودُو الإسرائيليِّين بدخُول المغرب، رفقة طاقمهم التقنِي وعناصر أمنيَّة لحمايتهم، لدى الحلُول في أحد المطارات المغربيَّة، كما تمت مصادرة جوازات السفر التِي قدمُوا بها.

وأوضحت المصادر ان رفض سلطات مطارٍ مغربي، لم يجر ذكرُ اسمه، السماح للرياضيين الإسرائيليِّين بالدُّخول، كان بسبب اصطحاب الفريق حُرَّاسًا إسرائيليِّين مسلحِين، وهي صيغة دأبت إسرائيل على العمل بها، حيث تبعثُ أفرادًا مسلحين لحماية رياضيِّيها لدى قيامهم بأسفار إلى الدُّول العربيَّة، خشية تعرضهم لأيِّ هجوم. وقال موقع «هسبرس» المغربي أنَّ السلطات المغربيَّة، رفضت دخُول الأفراد المسلحِين مع الفرقة، في حين كان من الوارد السماح لوْ أنَّها تخلَّت عن عناصرها الأمنيَّة، ممنْ ألفت القبُول بهم في أكثر من دُول عربيَّة. ومن المتوقع أنْ يشارك الرياضيُّون الممنوعون من الدُّخول في لقاء رياضي دولي في رياضية الجودُو «ماستر الجيدو» الذي تحتضنه، نهاية الأسبوع الجاري بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في مدينة الرباط.

وهو اللقاء الذي يقود إلى التأهيل لإقصائيَّات الألعاب الأولمبيَّة في ريُو ديجانيرُو. وأكد رئيس الجمعيَّة الإسرائيليَّة للجودُو، موشي بونتي، المتواجد بين الرياضيِّين العالقين في المغرب عبر اتصالٍ هاتفي مع إحدى الصحف الإسرائيليّة، إنَّ الرياضيين العالقين استعادُوا جوازات سفرهم، ولا ينتظرُون سوى الحصُول على إذن بدخُول المغرب، وذلك بالنظر إلى كون الجمعية الدولية للجودُو التي تكفلت بمصاريف المشاركة مارستْ ضغوطًا من جانبها للدفع إلى حل.

وأضاف بونتي أنه لا يدرِي السبب الذِي يقفُ وراء منع المجموعة من الدخُول إلى المغرب، وقال إنَّ بالرُّغم من طول ساعات السفر التي جرى قطعها، إلا أنَّ الرياضيين حاولُوا الحفاظ على مزاجهم هادئًا في المطار.

وحضر الفريق المؤلف من سبعة مشاركين، إلى المغرب بالرُّغم من إصدار مصالح الأمن الإسرائيليِّين توصياتٍ في وقتٍ سابق تنصحُ بتفادِي السفر إلى مجموعة من بلدان المنطقة، إثر تنامِي الأخطار الأمنية، عقب أحداث الربيع العربي، واحتمال تعرضهم للهجُوم. وأوضحت المصادر، أنَّ الإشكال لا يتعلقُ بالسماح لإسرائيليِّين بدخُول المغرب من عدمه، بقدر ما يعود إلى دخُول أفراد الأمن المسلحِين.

الا ان ضغوطًا مورست كيْ يتم السماح بالدخُول وأتت أكلها، وأنَّ لدى الفريق أملا كبيرًا في إتمام مشاركته بالمغرب. ويعد المغرب أول بلد إفريقي وعربي ينظم الماسترز، الذي سيشهد مشاركة من أبطال العالم وأبطال أوليمبيين، من بينهم الأسطورة الفرنسي، تيدي رينير، الفائز بالعديد من الألقاب الأولمبية والعالمية في وزن أكثر من 130 كلغ.