«القدس العربي»: كشف مصدر ديبلوماسي عربي عن أن مصر أبلغت السعودية أنها لا تريد أي وساطات بشأن تحقيق مصالحات بين الدولة وجماعة «الإخوان المسلمين»، وأن «مصر تعتبر الإخوان المسلمين جماعة ارهابية محظورة ولا يمكن القبول بأي وساطات للحوار معها «. 

وأوضح المصدر أن السلطات المصرية أبلغت جهات سعودية معنية بهذا الموقف بعد ان نقلت هذه الجهات أفكارا لزعيم «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي الى القاهرة برغبته التوسط بين مصر وتنظيم الإخوان المسلمين لتحقيق مصالحة سياسية بينهما تنهي التوتر والنزاع الحاصل بينهما منذ خلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن الحكم قبل نحو عامين واستيلاء العسكر على السلطة.

هذا أثارت أنباء وصول 162 عاملا مصريا إلى بلادهم إثر ترحيلهم بالقوة من السعودية بسبب «مخالفتهم أنظمة الإقامة والعمل» استياء في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تزامن ترحيلهم مع بداية شهر رمضان. وتساءلت بعض التعليقات عن «العلاقات الأخوية» التي يتحدث عنها البلدان، فيما أكد آخرون وجود «توتر مكتوم» بين البلدين منذ ما يعتبرونه تغييرا في السياسة السعودية بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز. واتهم مغردون السفارة المصرية في الرياض بأنها قصّرت في الحفاظ على كرامتهم بعد أن تقاعست عن مساعدتهم لتوفيق أوضاعهم القانونية.

وكان السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر في السعودية أعلن في بيان أمس «أن السفارة تبذل كل الجهود من أجل المصريين المقيمين والزائرين، وأن التنسيق مستمر مع كل الجهات، ويتابع أعضاء السفارة كل الملفات يوميا من أجل حل أية مشكلة تعترض المواطن المصري».

وأشار د. محمد عثمان الخشت المستشار الثقافي المصري في السعودية ورئيس البعثة التعليمية الى أن البيان يؤكد أن السفارة المصرية في الرياض تتابع يوميا مع القنصلية العامة في جدة، والجهات ذات الصلة، حالات المحتجزين المصريين في ترحيلات الشميسي في جدة بسبب مخالفتهم أنظمة الإقامة والعمل في السعودية، موضحا أنه يتم التنسيق بين السفارة المصرية بالرياض والقنصلية العامة في جدة والجهات المعنية من أجل عودة باقي المصريين المحتجزين في ترحيلات الشميسي قبل قدوم شهر رمضان الفضيل.

ونوه بأن الجهود مستمرة مع شركة «مصر للطيران» لتخصيص مقاعد على طائرتها المتجهة إلى القاهرة، لافتا إلى أن الصعوبة تكمن فى إيجاد مقاعد شاغرة نظرا لازدحام موسم الطيران بسبب العمرة واقتراب شهر رمضان الكريم، ويجري توفير طائرات من طراز أكبر لاستيعاب أكبر عدد ممكن وعودة المواطنين المصريين إلى ذويهم في أقرب فرصة ممكنة. وناشدت السفارة المصرية في المملكة العربية السعودية، المواطنين المصريين بالالتزام بأنظمة الإقامة والعمل في السعودية لتجنب أي إجراءات قد تحدث نتيجة ذلك.