زين عالول: جحا وحميره
الأحد, 14 سبتمبر 2014 19:01

donkey.jpg66 !! هل نحن أمة تابعة أم متبوعه- هل نحن أمة نؤمن بثقافة الحوار أم نؤمن بثقافة إحتكار الجواب؟-  !

هل نحن أمة تتحمل النقد البناء أم أمة تترصد الغير لﻷخطاء؟ -  !!

هل نحن أمة اﻷنا هو الصواب والغير باﻷخطاء ،أم أمة تراعي الرأي الرأي اﻵخر للحقيقه والصواب-    

 قالوا لجحا ،عد غنمك يا جحا، قال واحدة واقفه وواحدة نائمه !!! 

لو شاء سوء الطالع وفتحنا أحد برامج الحوارالمباشر  لرأينا العجب العجاب،وسمعنا السؤال عكس الجواب. 

لماذا  برامج الحوار( سواء ليبيه او عراقيه او خليجيه او سوريه اومصريه اوفلسطينيه،او اي جنسيه عربيه اخرى) تكون مهرجانات في الخطابه المغلوطه الغير موفقه، والنفاقات التابعه المدروسه الغير مشوقه ، واﻷبجديات المشكوكه من القصص الغير محفزه.  

حتى بعض اﻹعلاميين المحركين لطبخة الحوار، يضيفون بهارات حارة تقوي النار تحت موقد الحوار، ويصبون مرق الفرقة ،بدل تقريب عناصر وجهات الخلاف،وتحسين تمازج طعم الكلام لمﻷ هوة الفراغ. واﻷدهى أصحاب محطات اﻹعلام ، وممن يقتات على مائدة اﻹقتتال ،وتذوق عظام اﻷطفال!!!  

 ماالسبب أننا عندما نكره شيئا يستمر باللحاق بنا?  حتما لو هربنا من مشاكلنا ستلاحقنا أينما ذهبنا ،لذا لا بد من المواجهه،ولكن مواجهة الحوار الهادئ الصادق، مواجهة التفكير العميق الهادف،الحجة بالحجه ،والمنطق بالمنطق،وليس بالجدل السفسطائى، وتكرار اللفظ والجمله كأن السامع من كوكب آخر،أوحيوان ليس بناطق.    

إن قوة الروح تكون قويه عندما يكون الضمير متماشي مع ما نرغب كمصلحة قومية لﻷمه،وتفكير ايجابي وديناميكي بطريقة استقلالية وحره.   ولكن،  لماذا نستقتل في الدفاع عن أناس أو التمسك بنظرية ما،أو الدفاع عن موقف ما بدل العمل على الإصلاح وتقريب الخلاف?

فرب كلمة سلبت نعمه وجلبت نقمه لﻷمه، بعد حوار سمته شجار وصياح، كحوار الطرشان  في الزفه.  

 يقولون في الغرب ،الوقت من ذهب  ،والوقت عندنا من تنك، وورق… نثير قضايا مهمه ،ونلبسها  بأثواب الطائفيه  والعنصريه ،والعقائديه ،والتآمريه، لتدوخ  القضيه اﻷساسيه،والهويه.

لماذا نتجنب الوقوف أمام المشكله لحلها، ؟

ولماذا لا نركز على جذب ما نتمنى في قرار انفسنا وليس ما يريده الآخرين منا.؟  

لماذا لا نتبع الشفافيه والصدق في اظهار الحقيقة التي تكون ظاهرة للمشاهد المسكين العاجز   القابع امام التلفاز  كحمار جحا الجاحظ بلا حيله.

  نحن أمه لا تعترف بثقافة الخطأ ،ولا تقبل اﻵخر، ولا تعتذر ولا تندم ،  بل تهرب،  تبرر، وتبالغ ،تبهرج ،كعروس المولد،بألوان وبسطحيه قاتله،   كلنا ديوك تصيح ،وتنطح،دون فعاليه،وانتاج .! 

أإذا غضب مني اي إنسان أحقد،وأتلون .؟  أإذا كان عكس الهوى أعكس التيار ،وأترك دفة السفينة لتغرق!

 أاجاريه في تلك الطاقة السلبيه?

  لماذا لا أكون مختلفا وأبدأبالبحث عن القرارألصائب لأصدرله طاقتي ألإجابيه دون تعصب وغضب وشتم  وقدح على الهواء.  من هنا إذن تستوجب إنسانيتي وتربيتي، ورقيي العلمي وتطوري، وعقيديتي السمحة وبيئتي، من العمل على السمو واﻷرتقاء بعقليتي ومنهجي. لابد من تصحيح مواقفنا:بمراعاة ما يلي:

1- عدم الرقص على حبال السلبيه والجداليه،كراقص التانغو خطوةللأمام،  وللخلف خطوتان ….

2-  ألقول أشد من الصول، إذن لابد من وقف العجله اللانهائيه لردود الافعال واﻷقوال البذيئة الغير حضاريه ، ماذا يعني لو آستنكرت من قبل أحد ،هل أفقد ذاتي أو كياني?ألعكس هو الصحيح: إبداعاتي ستزيد،  المزيد من العطاء  سأضخ،  كم من البلاغة والفصاحه ستطفوا،  الإحترام والتقدير سأنال .

  إذا غيرت ذاتي ،وأسلوب تفكيري،وتوجيه مقود سفينتي، وعرفت ان أنسى وأسامح من جرحني،بتفضيل المصلحة العامه عن الخاصه،والوطن الكبير عن العشيرة والقبيله، والتفكير السليم اﻹيجابي دون الهابط.  

حتما ،سنصل الى بر اﻷمان ،وسنعبر سكة النجاح لحياة مستقلة خلاقة. وحتمانحن الفائزين،في هذا السباق لعالم صعب المسالك، فكم أتمنى لو ان أحدهم كان  مستورا برداء الصراحة ، وامانة الضمير والواجب  !!!!!!  

 لماذا يستخفون بعقل المشاهد ورجل الشارع……سؤال  مطروح للنقاش

 

  كاتبة فلسطينية

فيديو 28 نوفمبر

البحث