القدس العربي تكتب عن غرائب عادات الزواج حول العالم
الأحد, 31 أغسطس 2014 20:58

في عالمنا الكثير من العادات والتقاليد الغريبة والخاصة بكل بلد، فمن المعروف لدى الكثير من الشعوب ان تحضيرات الزفاف ومايسبقه من عادات تنحصر في ذهاب العريس الى بيت العروس ليطلب يدها وعند إتمام الموافقة يقدم لها خاتم الزواج في مراسم واحتفالات تقام تكريما للعريس والعروس. 

ولكن هذه العادات تختلف من بلد الى آخر. 

هناك الكثير من العادات الغريبة والمثيرة للدهشة وقد تبدو في نظر شعوب أخرى بمثابة تعذيب أو أشياء خيالية لا يمكن تحملها أو القيام بها.

الهند: من تقاليد الزواج فى جنوب الهند لدى بعض القبائل ان تقوم العروس بإصطحاب عريسها الى الغابة لوضعه في اختبارات شديدة الصعوبة، فهي تقوم بإشعال النار وكي ظهره فإذا صرخ وتألم ترفضه وتعود الى القبيلة لتخبر الجميع بما حصل. وهناك قبيلة أخرى من طقوسها ان تقوم العروس بالزحف على يديها وركبتيها حتى تصل الى العريس ولا تتوقف عن الزحف إلا عندما يباركها عريسها من خلال وضع قدمه على رأسها.

 

ماليزيا: يقوم أهالي منطقة «بورنيو الشمالية» بمنع العروسين من الإستحمام قبل الزفاف بثلاثة أيام. ويشير هذا الى اعتقادهم أن هذا العُرف سيؤدي إلى زواج طويل وسعيد، ويراقب الأهل العروسين خلال هذه الفترة للتأكد من التزامهما.

 

ايطاليا: يقدم العريس خاتما من الألماس للعروس لأنهم يؤمنون بأنه رمز الحب ودليله ولا ترتدى العروس أي قطعة من الذهب يوم الزفاف إلا بعد ارتداء خاتم الزواج، وعلى العريس أن يذهب إلى منزل العروس ليصطحبها إلى مكان العرس مشياً على الأقدام. 

 

أما في لبنان فعلى العروسين أن يدوسا على أقدام الحاضرين وذلك تعبيراً عن أن العزوبية أصبحت فعلا ماضيا. كما يحرص اللبنانيون على وضع سمكتين فى حوض ماء عند الزفاف ويتم إطلاق حمامتين في الهواء كنوع من التفاؤل، وبعد إنتهاء حفل الزفاف تحمل العروس قطعة من العجين وتلصقها على باب منزلها الجديد، تعبيرا عن أنها ستكون ربة منزل جيدة.

 

ومن أغرب مايحدث في مصر في بلاد النوبة، فبعد الخطبة إذا كانت العروس خارج البيت لقضاء أي مهمة وتقابلت بالصدفة مع العريس تدق أي باب أمامها في هذه اللحظة حتى تختفي عن عيون العريس وذلك كي لا يرى العريس عروسه إلا يوم الزفاف، كما تقضي العروس 40 يوما في بيت أهلها ومعها حقيبة بها كل احتياجاتها وبعد مضي هذه الفترة تذهب إلى بيت الزوج. 

 

كما تبدأ إجراءات الزواج في السودان بما يسمى «سد المال» وهي بمثابة خطوبة، وتكون عبارة عن حفل كبير بالغناء والزغاريد، وبعدها لا تظهر العروس إلا بعد ثلاثين يوما، وتجلس في حجرتها ولا تنزل منها للسلام على أحد ومن يرغب في ذلك عليه أن يستأذن.

 

وفي شمال السعودية وخاصة في مدينتي تبوك ورفحاء تبدأ بالعنيّة (أي إعانة مالية لأهل العريس) يقدمها أبناء المنطقة والقبيلة ويتسلمها شخص يدون كم من المال دفع كل ضيف ليستطيع العريس رده في أفراح الضيوف المختلفة.

ومن العادات التراثية التي مازالت مستمرة في الإمارات عادة (ركض المعرس) عند قبيلة الشحوح، وفيها يركض العريس باتجاه بيت العروس أو المكان الذي توجد فيه مع تخلصه من بعض الملابس مثل غطاء رأسه ويلحقه أصحابه للامساك به.

وفى اليمن يقذفون العريس بعجينة الحناء، ثم يقذفون به في البحر ليغتسل، ويزف وهو مبلل الثياب الى بيته. 

 

وفى سلطنة عمان مازالت عادة المندوس ضرورية، وهي أن تهدى العروس صندوقا من الخشب المزين بالدبابيس، ولا يمكن قبول المهر بدون المندوس. في أبوظبي والعين من الضروري أن تستمر المراسم لعدة أيام، يوم الحناء، يوم الزفاف، يوم «التصبوحة» أو الصباحية التي يحتفل فيها العريس وأهله بالعروس، وفي المنطقة الغربية تقام حفلة «المكسار» لإستعراض مشتريات وذهب العروس قبل العرس بثلاثة أيام.

 

من الطريف ما يحدث فى قرى غرين لاند حيث يقوم العريس يوم العرس بجر عروسه من شعرها، من بيت أهلها وحتى بيت الزوجية، وذلك ليعلمها أنه سيكون سيد البيت، والآمر الناهي من يوم الزفاف وإلى آخر العمر.

كما تجبر العروس في قبيلة جوبيس الأفريقية على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها.. بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه، يتدلى منه خيط طويل يمسك الزوج بطرفه فاذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه ان يشد الخيط ويضع حدا لثرثرتها.

 

ومن أغرب العادات في بحر الغزال، قبيلة الجور: عندما تتم الموافقة بين الأسرتين، يقوم العريس بسرقة عروسه، ويرسل رسالة لأهلها أنه خطفها وتزوجها برغبتها، أما إذا تمت السرقة من دون رضاء الفتاة، فعليه أن يدفع مهرًا، لذلك يرحب شباب بحر الغزال بخطف الفتاة، والالتزام الوحيد من جانب العريس عقب الاختطاف هو أن تنحر بقرة واحدة ويجفف جلدها لترتديه العروس عند عودتها لأسرتها، بينما يطبخ دم البقرة ليتناوله العريس.

 

وفي أفريقيا قبائل تعرف باسم الرورو ولها عادة غريبة حيث يأتي أقارب العريس إلى منزل الفتاة وينتظرون حوله مدة وبعدها يغزون البيت بمن فيه ويقومون بالبحث عن العروس وهي بدورها تهرب من منزلها ويقوم أقارب العريس باللحاق بها إلى أن يقبضوا عليها. 

 

من أغرب عادات الزواج عند الصيينيين ان يتم عقد الخطبة من دون أن يرى العروسان بعضهما. فإذا تم الاتفاق يقوم أهل العروس بتزيينها ثم يضعونها في محفة خاصة ويغلق عليها الباب ثم يحملونها الى خارج البلدة ومعها بعض أهلها ويقابلون العريس هناك ويعطونه المفتاح فيقوم بفتح المحفة ويراها فإذا أعجبته أخذها الى منزله وإذا لم تعجبه ردها الى قومها.

مارينا الراهب

نقلا عن القدس العربي

 

 

فيديو 28 نوفمبر

البحث