يديعوت: أبو مازن “كسر الأواني” داخل الأمم المتحدة
الأحد, 28 سبتمبر 2014 16:36

abbass_un_-28-9-2012كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، افتتاحية جاءت بعنوان “أبو مازن كسر الأواني” للحديث عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، والذي اتهم فيه “إسرائيل” بتنفيذ عملية إبادة شعبية خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة قبل نحو شهر.

 

الافتتاحية التي كتبها كبير محللي الصحيفة “ناحوم برنياع” جاء فيها أنه “بعد وصول المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، التي انتهت في نيسان الماضي، إلى طريق مسدود فإنه لم يتبق أمام عباس سوى إمكانيتين: “السماح باستئناف الإرهاب، وهو ما يرفضه جملة وتفصيلا؛ والإمكانية الثانية هي بشن حملة دبلوماسية ضد إسرائيل، بواسطة مؤسسات الأمم المتحدة، رغم استياء الأميركيين، وهذا ما يفعله الآن”.

 

وقال “برنياع”: “توجد ثلاثة أهداف لخطوة عباس، “محاولة فرض تسوية لا تريدها حكومة إسرائيل من خلال عقوبات دولية”؛ والهدف الثاني، في حال فشل الأول، “هو معاقبة إسرائيل على الأقل بواسطة إضعافها في الحلبة الدولية”؛ والهدف الثالث، “أن يثبت للشارع الفلسطيني أنه ليس حماس فقط تحارب إسرائيل، وأنه هو أيضا يحاربها بطريقته”.

 

وأضاف “عباس أعلن نهاية المفاوضات التي لا تفضي إلى نتيجة مع “إسرائيل”، وقد تزايدت لديه الحاجة إلى ذلك بسبب القدرة القتالية التي أظهرتها حماس طوال العملية العسكرية في غزة”، لافتا إلى الوضع الأمني الحاصل في المنطقة”.

 

وأشار مدعيا إلى أن “الخوف في الغرب من الإرهاب الإسلامي الجديد، من جهة مجموعات مثل داعش وجبهة النصرة وغيرهما، لا يعمل بالضرورة في صالح إسرائيل، وبشكل خاص عندما يتبلور ائتلاف غربي – عربي ضد الأعداء الجدد تتزايد الحاجة إلى إجراء توازن في صورة الوضع من خلال المساعدة للشأن العربي”.

 

وأوضح “أي أنهم يجرون التوازن في الجبهة الإسرائيلية – الفلسطينية، ونشاط مشابه جرى عشية الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، وأضاف برنياع أن “الحكومة الإسرائيلية “تعتبر أن الحديث يدور عن حرب دعائية، أبو مازن يقول إننا نبيد شعبا، عنصريون ويوجد هنا نظام أبرتهايد، ونحن نقول عنه أنه يشهر ويحرض، ويتم إغلاق الموضوع بذلك، وأخشى أنهم مخطئون وليس هم فقط، التغيير الحاصل أمام أعيننا ذا دلالات أكبر”.

 

وقال “برنياع”: “إن صلاحية خطاب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو والذي ألقاه في جامعة بار إيلان، قد انتهت، وعندما يتحدث نتنياهو غدا في الأمم المتحدة لن يصدقه أحد باستثناء أعضاء الوفد الإسرائيلي، وثمة شك إذا كان حتى هؤلاء سيصدقونه، موضحا أن نتنياهو يحتاج إلى أبو مازن، إن لم يكن كشريك حقيقي، كورقة تين”.

فيديو 28 نوفمبر

البحث