أيها " التكتل" و"الإتحاد " أدخلا في حوار أو أصمتا إلى الأبد... م / لمهابه ولد بلاّل | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

أيها " التكتل" و"الإتحاد " أدخلا في حوار أو أصمتا إلى الأبد... م / لمهابه ولد بلاّل

اثنين, 09/26/2016 - 00:33
 م / لمهابه ولد بلاّل

مهلاأيها  " التكتل " ومهلاأيها  " الإتحاد "على مهلكما لسنا في داحس والغبراء أو حرب البسوس  وليست موريتانيا مجرد معارض ومؤيد بل هي فسيفساء من الألم والأمل ؛الرجاء والقنوط  ؛ لايحتاج الأمر الى بيانات وتقارير لتؤكد المعاناة التي يعيشها الشعب من نقص في التنمية على كافة المستويات يصل وتدهور الأحوال المعيشية ولكن في نفس الوقت لايمكن لأحد أن ينكر دور النظام الحالي في محاولات في عدة قطاعات مهنا ماه ملموس ومنها ماهو تراكمي كإصلاح الحالة المدنية والجيش ..الخ .

لقد وضعتما بينكما كأسا نصف مملوء ؛ التكتل حدقوا في الجزء الفارغ وقالوا في النظام مالم يقله مالك في الخمر بينما ركز الاتحاد على الجانب الآخر وجعلوا من موريتانيا جنات عدن .

الامر ليس كما قال التكتل وليس كما قال الإتحاد فهما حزبان أحدهما حزب السلطة والآخر حزب معارض تجاوزا  الأعراف السياسية والمساحة المنطقية للاختلاف ونمط صراع الأحزاب الى وطن بكامله حاضره ومستقبله  ؛ سياسته واقتصاده اختزلا كل المؤسسات المتنوعة والمختصين  و نصبا نفسيهما  وصيا على العقول ودخلا في صراع بيانات لن تحل المشكل ولن تقدم ولن تزيد الطين إلا بلة بل بالعكس ستجعل كل الامور البديهية مسيسة كالفقر والمعاناة والحرمان والظلم والغبن

موريتانيا دولة نامية شعبها يكابد من اجل البقاءوهي بحاجة الى نية صادقة وان تجلسا معا في حوار شفاف بنوايا صادقة لإخراج البلاد مماهي فيه من التجاذبات المتخلفة واليائسة .

ان مسؤوليتكما تحتم عليكما الخروج من دوامة الشك  هذه وانعدام الثقة والبيان والبيان المضاد لأنها باختصار لن تفيد ولن تغير نظرة الراي العام الذي حصل لديه اليقين ان التكتل بحاجة الى انتفاضة لإصلاحه لأنه يعيش أزمة داخلية عميقة قوامها التحجر والانفصال عن الواقع أما حزب الإتحاد فحدث ولا حرج فهو وريث أحزاب السلط الحاكمة التي ينتظر رواده تغيرالنظام لينفضوا من حوله وليسوا مؤهلين أصلا للتحدث باسم الشعب .

الشعب سئم صراعكما المرير وبيانتاكما التي أصبحت جزء أصيلا من رتابة المشهد البائس أدخلا في حوار صادق ولتنبثق حينها  ارادة جديدة في هذه الربوع تحارب الفقر والفساد والظلم والغبن ... أو أصمتا الى الأبد .