رجل موريتانيا المنسي...
الخميس, 05 نوفمبر 2015 10:23

ما كادت موريتانيا تلج نادي الدول المستقلة، حتى بدأ الراحل المختار ولد داداه والشخصيات المقربة منه، التحضير لمشروع تعديل دستوري، أثار الكثير من الجدل والنقاش الصاخب وقتها.

 

 

كان المشروع يقضي بالانتقال من النظام البرلماني الذي نص عليه دستور 1959، إلى نظام رئاسي يتمتع فيه رئيس الجمهورية بصلاحيات واسعة النطاق.

سيلقى مشروع ولد داداه هذا معارضة قوية، من قبل رجل آمن بحق موريتانيا في خوض تجربة ديمقراطية، تفضي إلى بناء دولة القانون بعيدا عن الأحكام الأحادية.

وعندما أدرك الراحل سيدي المختار ولد يحي أنجاي، أن الرئيس ورفاقه ماضون في طريق تعديل الدستور، قام بحركة شجاعة يوم 15 مارس 1961، حيث قدم استقالته من منصب رئيس الجمعية الوطنية، في يوم ربيعي كان يشبه حلمه الديمقراطي الجميل.

علل ولد يحي أنجاي تلك الاستقالة، بأنه لا يريد المشاركة في هذا الفعل الذي سيؤدي إلى وأد التجربة الديمقراطية الناشئة والتأسيس لتقليد الاستفراد بالسلطة، وصدقت نبوءة ذلك الرجل الديمقراطي.

سيدي المختار ولد يحي أنجاي يستحق أن نتذكره في نوفمبر، لأنه كان من الفئة القليلة التي آمنت بالديمقراطية، وحاولت جهدها ألا نسقط في المستنقع.

-------------

من صفحة الأستاذ بشير عبد الرزاق على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث