حتى تضح الفكرة... | 28 نوفمبر

حتى تضح الفكرة...

اثنين, 07/17/2017 - 17:09

الذين يستخدمون آيات القرآن لمدح الحكام والملوك بغير حق حتى بلغ ببعضهم أن جعل لهم معجزات..!!

والذين يستخدمون آيات القرآن للسخرية من الحكام وتلفيق النكت عليها ...ونشرها وخوض الخائضين في ذلك..
كما شاهدنا نكتة تشبه الوزارات ببعض الآيات..!
وهي نكتة استهزائية ينبغي أن ينزه عنها كلام الله ..
وكما ينبغي تنزيه الفتاوي والأحكام الشرعية المطهرة عن النكت الساخرة..
على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله ويصلحوا ما أفسدوا..
وأن لا يتخذوا من آيات الله غرضا لمدح أي ظالم ومناصرته..كما حدث مع قوله تعالى(الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )..
وأن لا يتخذوها هزوا لمعارضته كما حدث مع قوله تعالى (لولا أن تفندون)..التي بدأها الوزير المعروف ولم ينكروا عليه فاتخذوها هزوا وخاض معهم الخائضون..حتى صاروا يوردونها فيما يتنهزه عنه كلام ربنا جل جلاله..

والله يقول عن كتابه (إنه لقرآن كريم ..)..وقال عنه (لا يمسه إلا المطهرون.)..فينبغي تكريمه وتنزيهه عن النكت الساخرة والمستهزئة ..من بعض المعارضين وأتباعهم ..وينبغي تنزيهه عن الاشتراء به ثمنا قليلا (ولا تشتروا بآيات الله ثمنا قليلا..)..كما يفعل غلاة المناصرين للحكام...
ويقول ربنا (ولا تتخذوا آيات الله هزوا)...ويقول (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين.)..والنكت الساخرة التي تحتوي على آيات الله بأسلوب ساخر نوع من اللعب والمرح واللهو والضحك ..
وأما عن الخائضين الذين يخوضون ويضحكون مع كل مستهزء بآيات الله.. فأذكرهم بقول الله تعالى حينما سأل أهل جهنم في وادي سقر فكان مما قالوا (وكنا نخوض مع الخائضين...)...وأخبر أنهم يضحكون ويسخرون ويتغامزون في عباده المؤمنين ويصفونهم بالضلال (وما أرسلوا عليهم حافظين..)..كما قال (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم إنقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا عليهم حافظين..)..ثم ذكر جزاء المؤمنين بعد ذلك..وتأملوا في قوله في الآية السابقة (إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين..)..فتأملوا (بأنهم كانوا مجرمين..)..وقارنوا معها (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون)..(أجرموا)..
#والله من وراء القصد وهو على مانقول وكيل...

----------------

من صفحة الأستاذ محمد اسويدي على الفيس بوك